يحق لجميع القوى الفلسطينية أن تكون حريصة على إجراء الانتخابات وفى مواعيدها ، فاذا لم يكن من باب التجديد والتغيير وضخ دماء جديدة فليكن من باب دخول وجوه تمتهن السياسة ، حتى ولو كان من باب الاسترزاق أو الطموح لا يهمنا هذا ، فعلينا ان نحترم ما اتفقنا عليه كمواطنين وأحزاب ، لأننا نحتكم لمجموعة من النظم والقوانين ، فالانتخابات مسألة لا تحتاج لجدال أو حتى نقاش لكن وللحق بعض مقاولي السياسة ترى فى حال تأجيل الانتخابات التشريعية المنوي تنظيمها الشهر المقبل أنها ستكون تحت ذرائع واهية للهروب من ((هزيمة تمنى بها القيادة الحالية للسلطة الوطنية)) .
فى الواقع لا أسمح لنفسى أبدو وكأنني أدافع عن تأجيلها اذا حدث ذلك ، ولكن أيضًا لايمكن ان يكون هدف البعض الانتخابات وفقط وكأننا أصبحنا دولة ذات سيادة ينقصها خطة إقتصادية لا أكثر .
مخطىء من يعتقد أن بلادنا فى حاجة إلى علماء أو حتى دكاترة على أهميتهم ، بل أننا وللحق بحاجة إلى مناضلين يتسابقون فى شد أحزمة بطونهم كنموذج قدوة حسنة للناس البسطاء ، فلقد أتخمونا المطبلون لساساتهم وأحزابهم ، فلسنا فى سباق للظفر بغنائم أصبحت سيفا على رقابنا .
ان تحرير الوطن من القيود التي تكبله لن تجري بضربة قاضية ، وإنما تحرير الوطن يحتاج لبرنامج عملي علني قابل للتنفيذ يفقد الاحتلال وحلفائه قوتهم العسكرية أو يحيد غالبيتها . من يمتلك البرنامج عليه ان يتقدم فالانتخابات لا تعطى الحصانه ولا تعنى محاربة الفساد ، ولربما تكون منفذًا لدخول الشيطان .انتبهوا أيها السادة فقضيتنا ليست الانتخابات لأنها ببساطة شديدة ليست الحل لما نحن فيه من تردي