عبّاس زكي : السلطة شاهد زور في اتفاقيّة غاز شرق المُتوسِّط التي تُشرعِن نهب ثرواتنا

الخميس 29 أبريل 2021 03:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
عبّاس زكي : السلطة شاهد زور في اتفاقيّة غاز شرق المُتوسِّط التي تُشرعِن نهب ثرواتنا



القدس المحتلة / سما /

عقد ممثلو المجتمع المدني الفلسطيني مؤتمرًا صحافيًا حول منظّمة غاز شرق المتوسط والتي انضمّت لها السلطة كعضوٍ مؤسسٍ، وطالب المشاركون بالضغط الشعبيّ على السلطة الفلسطينيّة لتُلبِّي المطالب التالية: الانسحاب من منظمة غاز شرق المتوسط، فضح نهب إسرائيل للغاز الفلسطينيّ والإصرار على خريطة للمنطقة الفلسطينية الاقتصادية الخالصة/الحصرية (Exclusive economic zone EEZ) لمواجهة خريطة إسرائيل الزائفة، مطالبة جميع الدول، بالذات الاتحاد الأوروبي، بوقف أي علاقات تجارية مع إسرائيل في مجال الغاز حتى تنهي نهبها وتعترف بحقوق شعبنا في موارده الطبيعية بموجب القانون، وتحذير الشركات المتورطة في مشاريع إسرائيل للغاز بأنها تساهم في جريمة النهب وبالتالي قد تتعرض للملاحقة القانونية.
وافتتح المؤتمر منسق عام اللجنة الوطنية للمقاطعة BDS محمود نواجعة، وجاء في حديثه:”إن مشاركة السلطة الفلسطينية مع إسرائيل في منظمة الغاز هذه لا يشرعن الاحتلال فقط، بل يقوّض حقوق شعبنا في موارده الطبيعية، التي يقوم الاحتلال بنهبها ومنعنا من استغلالها. وتقدّم هذه المشاركة غطاءً فلسطينياً لتعميق العلاقات التطبيعية الإسرائيلية مع أنظمةٍ عربيّةٍ ولتأسيس تحالفات عسكرية تكون إسرائيل في محورها مع دول ٍأوروبيّةٍ ومع نظام الإمارات العربية المتحدة”.
وتابع قائلاً: “لم تقم السلطة بشنّ أيّ معركةٍ دبلوماسيّةٍ أوْ إعلاميّةٍ أوْ قانونيّةٍ لعرقلة أوْ حتى مشكلة مشاريع إسرائيل لتصدير الغاز للأردن أوْ مصر أوْ، مستقبلاً، إلى الاتحاد الأوروبي، كما فشلت في كشف زيف الخرائط البحرية الإسرائيلية التي تختصر المنطقة الاقتصادية الحصرية الفلسطينية لشكل مثلث، لتضم بذلك أكثر من 3,600 كم مربع من هذه المنطقة، وهذا يعني أنّ السلطة وقفت كشاهد زور في منظمة غاز شرق المتوسط أمام تفاقم جرائم النهب الإسرائيلية لمواردنا الطبيعية”.
من ناحيته، أكّد عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، على أهمية انسحاب السلطة فورًا من منظمة غاز شرق المتوسط وذلك لحماية موارد شعبنا الطبيعية ومقدّراته من الغاز وتفويت الفرصة على الاحتلال من أن يصبح مركزاً للطاقة في المنطقة، مما يعزّز هيمنته بشكل أكبر وأوسع.
وطالب السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، بإصدار موقف فلسطيني رسمي يتهم إسرائيل بسرقة مواردنا الطبيعية، وبالذات الغاز، ويطالب جميع الدول والشركات بوقف أيّ تعاملٍ تجاريٍّ مع إسرائيل في مجال الطاقة حتى تُنهي نهبها لهذه الموارد وتعترف بحقوق شعبنا في موارده بموجب القانون الدوليّ، على حدّ تعبير عبّاس زكي، عضو اللجنة المركزيّة لمنظمّة التحرير الفلسطينيّة.