أعلن رئيس سلطة المياه مازن غنيم، اليوم الأربعاء، البدء بتشغيل محطة المعالجة المركزية لمحافظتي غزة والوسطى بعد استكمال مرحلتها الأولى.
وجاء تشغيل المحطة ضمن مشروع غزة المركزي للصرف الصحي، حيث ستخدم 600 ألف مواطن في المحافظتين، وستساهم في تحسين خدمات المياه والصرف الصحي، والحد من الأزمة البيئية والمكرهة الصحية في وادي غزة.
وأوضح غنيم خلال لقائه مع ممثل الحكومة الألمانية كرستيان جلاكس، ورئيس مجلس إدارة مصلحة مياه بلديات مشروع محطة المعالجة المركزية ماجد أبو رمضان، أنّ بداية تشغيل هذا المشروع من أرض قطاع غزة يدل على تنفيذ مزيد من الإنجازات الكبيرة والمتلاحقة لتطوير وتحسين المياه والصرف الصحي على الرغم من كافة التحديات والصعوبات التي نعيشها.
وأشار إلى أنّه مع إنجاز المرحلة الأولى من هذا المشروع، سيتم بدء المرحلة الأخيرة من تنظيف وادي غزة وعودته إلى كونه محمية طبيعية نظيفة خالية من الملوثات، وإيقاف التلوث المستمر لبحر غزة، باعتباره المتنفس الوحيد لأبناء شعبنا في القطاع، واليوم بات يعود تدريجيًا إلى طبيعته.
وذكر غنيم، أنّه ومع نهاية العام الماضي، وبعد إنجاز أكثر من 90% من خطة سلطة المياه لتلافي الكارثة التي كانت محدقة في قطاع غزة، فإنّ العمل يتم الآن على إنجاز المشروع الاستراتيجي محطة التحلية المركزية لإنهاء مشكلة المياه خلال السنوات المقبلة.
بدوره، اعتبر جلاكس، أنّ هذا المشروع خطوة مهمة في تنمية وإعادة بناء البنية التحية في غزة ولا سيما قطاع المياه، لافتًا إلى أنّه في عام 2016، تم وضع حجر الأساس لهذا الحد من التلوث.
وقال: "اطلعنا على المشاكل التي تعاني منها التجمعات المختلفة ولا سيما التلوث في وادي غزة، والذي كان يتطلب تعاونًا مشتركًا وتدخلًا سريعًا للعمل على تحسين الوضع فيه"، مؤكّدًا على أنّ هذا المشروع يعد من أهم المشاريع التي تمت بالشراكة مع سلطة المياه لتحسين قطاع الصرف الصحي.
من جابنه، لفت أبو رمضان، إلى أنّ مشروع محطة المعالجة فريد من نوعه في فلسطين ونموذجي، مضيفًا أنّه تم استخدام تقنية عالية، وسيعالج مياه الصرف الصحي بكفاءة واستعادة التكلفة من خلال الطاقة الشمسية التي تعتبر أحد مكونات المشروع.