رأى وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة فيما يتعلق بمصير الانتخابات الفلسطينية، مؤكدًا عدم إمكانية عقد الانتخابات الفلسطينية من دون القدس.
وقال العوض لموقع حيفة "بوابة أخبار اليوم" المصرية، "حتى اليوم ما زالت التحضيرات تسير باتجاه عقد الانتخابات في موعدها في ٢٢ آيار (مايو)، والقوائم تجري استعدادها على هذا الأساس، وفي نفس الوقت تتواصل الجهود السياسية والدبلوماسية مع المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي خصوصا للضغط على دولة الاحتلال وضمان عدم وضعها لعراقيل تحول دون إجرائها في القدس عاصمة دولة فلسطين، خاصة وأن هناك إجماعًا فلسطينيًا على أن تجرى الانتخابات في القدس وغزة والضفة الغربية".
وأضاف العوض: "هناك حرص جماعي فلسطيني على أن تجرى الانتخابات في كافة مراحلها ترشيحًا والتصويتات ودعاية في القدس، ودون ذلك يعني الركوب في قطار صفقة القرن بتذكرة اسمها الانتخابات".
وتابع قائلًا: "الساعات المقبلة حاسمة.. ونأمل أن تنجح الجهود في إرغام إسرائيل على عدم عرقلتها في القدس كما يُجرى حاليًا. وكما أشرت القضية ليست تأجيل أو عدمه، الأساس ضمان مشاركة المقدسيين داخل المدينة في الانتخابات، ونأمل أن يتحقق ذلك".
وأشار العوض قائلًا: "وفي حال عدم توفر ذلك، أظن سيكون هناك موقف بعدم الاستمرار بالعملية الانتخابية، رغم الألم الناجم عن ذلك".
وحول السبيل نحو إرغام إسرائيل على الرضوخ لمسألة الانتخابات في القدس، تحدث وليد العوض عن ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي، الذي عبر عن حرصه على إجراء الانتخابات، ضغوطًا على إسرائيل لتحقيق ذلك، كون القدس جزء من الأراضي المحتلة وتنطبق عليها قرارات الأمم المتحدة، مستطردًا "بغير ذلك سيكون التسليم بأنها لم تعد محتلة بل العاصمة الموحدة لدولة الاحتلال كما نصت خطة دونالد ترامب، وهذا يجب ألا يكون مقبولًا".
وحول مدى التأثير السلبي على الفلسطينيين حال تأجيل الانتخابات، الذين يتوقون إلى أول انتخابات منذ 15 عامًا، قال العوض، "سيكون مؤلمًا دون شك باعتباره حقًا دستوريًا سُلب بفعل الانقسام، الذي أدى إلى تراكم العديد من الملفات وخلف عددٍ من المآسي الاقتصادية والاجتماعية، لذلك أي تأجيل يجب أن يرتبط بخيار بدل حكومة وحدة وطنية تعالج ملفات وتداعيات الانقسام كافة، وتفعيل وإصلاح منظمة التحرير وتشكيل مجلس وطني جديد، وتفعيل وتصعيد المقاومة الشعبية مع الاحتلال بما في ذلك وقف العمل بالاتفاقات مع الاحتلال".
وأردف قائلًا: "اعتماد مثل هذا المسار يمكن أن يبعث على التخفيف من الألم، هذا المسار يكون قد تمسك بالقدس ورفض تنفيذ صفقة القرن، كما عالج قضايا الناس أيضًا".