أطلق رئيس تحالف الصهيونية الدينية والفاشية، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الإثنين، تصريحات عنصرية بحق المواطنين العرب، تؤكد أن فكرة الترانسفير لا تزال تراود حركة الصهيونية الدينية الاستيطانية، والتي تعتبر إحدى ركائز الحكومات الإسرائيلية الأخيرة.
وقال سموتريتش إن "العرب مواطنون في دولة إسرائيل، حاليا على الأقل، لديهم أعضاء كنيست، في الوقت الحالي على الأقل"؛ في حين تراجع سموتريتش عن الانتقادات شديدة اللهجة التي وجهها لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على خلفية تصريحات نتنياهو الداعية للتهدئة في القدس وقطاع غزة.
وجاءت تصريحات سموتريتش في إطار حديثه عن موقفه الذي يسمح بالتعاون البرلماني مع القائمة الموحدة برئاسة النائب منصور عبّاس، والمعارض لتشكيل حكومة صهيونية بدعم خارجي من الموحدة، وذلك خلال اجتماع لكتلته البرلمانية.
قال إن "تشكيل حكومة بدعم من النواب العرب يعني أننا نعتمد عليهم، وأنهم يديروننا. أنا لا أعتمد عليهم وأرفض ذلك"، وتابع "بالمناسبة في رأيي لا يجب منح منصة لأعضاء الكنيست من داعمي الإرهاب، ولا بجب السماح بتواجدهم في الكنيست".
وجاءت تصريحات سموتريتش قبيل تصويت حزبه إلى جانب القائمة الموحدة على مقترح الليكود بتعيين نواب لرئيس الكنيست، وتشكيل لجان مؤقتة للخارجية والأمن والمالية ولشؤون المواطنين العرب.
وبحسب الاقتراح المصادق عليه، سيتم تشكيل لجنة مالية مؤقتة برئاسة عضو الكنيست موشيه غفني (يهدوت هتوراه) ولجنة مؤقتة للشؤون الخارجية والأمنية برئاسة عضو الكنيست أورنا باربيباي (يش عتيد)، ولجنة خاصة لشؤون المجتمع العربي برئاسة النائب منصور عباس (الموحدة).
كما صادقت اللجنة على مقترح الليكود بتعيين أعضاء الكنيست يعكوف ميرغي ("شاس") ومتان كاهانا ("يمينا") ومنصور عباس (الموحدة) نوابا لرئيس الكنيست، وذلك بدعم 17 عضو كنيست، من بينهم ممثلو تحالف الصهيوينية الدينية والفاشية، ومعارضة 16 عضوا.
وتراجع سموتريتش عن التصريحات التي أطلقها مساء السبت الماضي، وقال فيها "ربما حان الوقت فعلا لاستبدال نتنياهو". وقال: "أنا لا أدعو نتنياهو، الذي حصل على 30 مقعدا في الكنيست، إلى إخلاء مكانه (في منصب رئاسة الحكومة)".
وأضاف "أدعو الجميع للدخول في مفاوضات. نحن نناضل من أجل استمرار حكم نتنياهو كونه زعيم اليمين، وعلى نتنياهو أن يثبت نفسه كقائد لمعسكر اليمين. كان إعلانه (حول خفض التصعيد) فظيع. اعتقد أن رئيس الحكومة يتفهم خطأ الخلط بين العدو والصديق".
ودعا سموتريتش الحكومة الإسرائيلية إلى منع تنظيم الانتخابات التشريعية الفلسطينيو المقررة في 22 أيار/ مايو المقبل في القدس الشرقية، كما دعا إلى "عدم التسامح مطلقا" في مواجهة أعمال المقدسيين، ووصف نضالهم في مواجهة شرطة الاحتلال وعناصر اليمين الإسرائيلي المتطرف بأنها "مظاهر معاداة السامية".
وكان الفاشي سموتريتش قد أطلق تصرحيات في الثامن من نيسان/ أبريب الجاري، قال فيها إنه "سيتأكد من عدم بقاء أي نائب عربي أو مسلمين آخرين في إسرائيل إذا لم يعترفوا بأن الأرض تابعة لليهود". مكررا تصريحات أدلى بها كبير حاخامات صفد، شموئيل إلياهو، في عام 2019، حين قال إن "أرض إسرائيل تتقيأ العرب".
ودافع سموتريتش عن إيلياهو في تغريدة، قائلا إن "على المسلم الحقيقي أن يعرف أن أرض إسرائيل ملك للشعب اليهودي، وبمرور الوقت لن يبقى العرب الذين لا يدركون ذلك هنا. الحاخام شموئيل وأتباعه العديدون، سوف يتأكدون من ذلك".