ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية، أن أغلب سكان إسرائيل من اليهود يرون أن دولتهم يجب أن تكون يهودية ومن ثم ديمقراطية، لكنهم يختلفون حول الشكل الذي يجب أن تكون عليه هذه الدولة.
وبحسب الصحيفة، أظهرت دراسة نُشرت مؤخرًا، أن ثمة اختلافات كبيرة بين الإسرائيليين اليهود حول هوية الدولة اليوم والتطلعات لمستقبلها.
وفي تلك الدراسة التي أعدها معهد "سياسة الشعب اليهودي" يظهر أن أكثر من نصف الإسرائيليين العلمانيين (53٪) يعتقدون أن الجانب اليهودي في الهوية القومية يكفي جدًا، بل أنه يجب التخفيف منه، في حين أن الأغلبية العظمى (90٪) من الإسرائيليين المتدينيين والأرثوذكسيين (مثل الحريديم) يعتقدون أن إسرائيل ليست يهودية بما يكفي.
أيضًا بين صفوف أولئك الذين يَصِفون أنفسهم بالمتدينين المحافظيين، حوالي النصف منهم (47٪)، يفضلون أن تكون هوية إسرائيل يهودية أكثر، في حين أن ما يقارب النصف من قطاع المتدينيين الليبراليين يعتقدون أن التوازن الحالي في هوية الدولة صحيح.
وأضافت الصحيفة، أن نحو 98٪ من الإسرائيليين اليهود يقولون إنهم يرغبون أن تأخذ دولتهم الطابع اليهودي في هويتها وأن الأغلبية اليهودية في إسرائيل هي من مفاتيح المحافظة على الدولة.
كما يوافق المعظم أنه يقع على عاتق إسرائيل مسؤولية قيادة اليهود الموجودين في الشتات.
لكن حول السؤال القائل: هل يجب أن يكون النظام القضائي في إسرائيل قائم على الشريعة اليهودية، فإنه كما هو متوقع هناك تباينات شاسعة في الآراء.
حيث أن الإسرائيليين من العلمانيين والمتدينيين الليبراليين يعارضون ذلك، في حين أن الحريديم وتيارات دينية أخرى يعتقدون أنه يجب أن يكون ذلك، وفق الصحيفة.
وتابعت صحيفة يديعوت: "رغم أن الباحثين الذين يقفون وراء الدراسة قالوا إن السؤال لم يقترح أن الشريعة اليهودية يجب أن تكون بديلًا للنظام القانوني الموجود وإنما يجب أن تكون الأساس الذي يُبنى عليه النظام القانوني الإسرائيلي".
وحينما تم طرح سؤال هل ينبغي على الإسرائيليين في الدولة اليهودية أن ينفذوا الوصايا الدينية التي فرضها الله على اليهود فإن (78%) من غير الحريديم قالوا لا ينبغي ذلك، في حين أن (51%) من الأرثوذكسين اليهود كالحريديم وغيرهم قالوا نعم.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس المعهد الذي أجرى الدراسة، البريفسور ياديدي ستيرن قال: إن البيانات في الدراسة تكشف عن "صورة معقدة للوحدة الإسرائيلية داخل مختلف القطاعات".