أصيب شبّان فلسطينيين في اعتداءات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة في مدينة القدس، فيما تعمل قوات الاحتلال على حماية عناصر المنظمات اليهودية المتطرفة المتجهة نحو باب العامود.
واستخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي، كما اعتدت قوات الخيالة التابعة لشرطة الاحتلال بالضرب والدهس، على الشبان الفلسطينيين.
وأعلنت الطواقم الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن شابا أصيب بجراح متوسطة في منطقة الرأس خلال اعتداء قوات الاحتلال على الشبان المقدسيين المتواجدين في محيط باب العامود.
كما أفادت الجمعية بنقل ٧ شبان فلسطينيين للعلاج في مستشفى المقاصد إثر إصابتهم بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب العامود؛ فيما أفادت المراكز الصحية في محيط باب العامود بتقديم العلاج لنحو ٣٥ شخصا.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، شابين من محيط ومنطقة باب العامود، ودفعت بتعزيزات عسكرية ونصبت حواجز وقطعت الطرق أمام المارة والمصلين بحواجز حديدة.
وأفادت مصادر محلية بأن مناوشات اندلعت بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في منطقة باب العامود؛ وذلك تزامنا مع مظاهرة مستوطنين دعت لها منظمة "لهافا" الاستيطانية عند باب العامود، في ظل اعتداءات يومية متصاعدة ينفذها متطرفون يهود على خلفية قومية، بحق فلسطينيين.
ووصل مئات العناصر التابعة للمنظمات الفاشية إلى محيط باب العامود، وسط تعالي هتافاتهم المنادية "الموت للعرب"، فيما حاولت الشرطة منعهم للاقتراب من مكان تجمع الشبان الفلسطينيين، في محيط باب العامود، وفي حين اعتدت بعنف على المقدسيين، أظهرت المقاطع المصورة، تساهل عناصل الاحتلال مع ناشطي المنظمات الفاشي.
ووصل عدد المصلين الذين أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى، إلى نحو ٧٠ ألف مصل، وذلك على الرغم من القيود التي فرضتها قوات الاحتلال.
وخلال الأيام الماضية، تلقى ناشطون في اليمين الإسرائيلي المتطرف دعوات منظمة "لهافا" الفاشية لتنفيذ اعتداءات على الفلسطينيين في القدس المحتلة، مساء الخميس، والتواجد في البلدة القديمة في مدينة القدس تحت شعار "الدفاع عن الشرف اليهودي".
وفي وقت سابق اليوم، تلقى ناشطو المنظمات الفاشية تعليمات وتحذيرات على في رسائل على مجموعات "واتسآب"، جاء فيها أنه "يفضل الوصول (إلى التجمع) بقمصان بيضاء وسراويل سوداء"، "ولا تحملوا هواتف نقالة أبدا".
وطولب الناشطون بأن "سجلوا على ورقة رقم هاتف منظمة ’حوننو" وضعوها في الجيب"، وهي منظمة تدافع عن المتطرفين اليهود الذين ينفذون اعتداءات إرهابية ضد الفلسطينيين.
كذلك طولب الناشطون "بالاستعداد للبقاء في القدس طوال الليل، بسبب عدم توفر مواصلات أو بسبب استضافتكم في المعتقل".
وطالب منظموا الاعتداءات الناشطين بحمل ما وصفوه "وسائل دفاع عن النفس"، وأن "حاولوا أن تتجولوا مقنعين بكمامات طوال الوقت وحتى في الأماكن التي حاجة فيها إلى وضع كمامات بلون أزرق/أسود".
كما طولب الناشطون بالوصول إلى تجمعات في القدس في "متنزه سكة الحديد، مركز القدس، ميدان صهيون، ماميلا، باب الخليل، باب العامود، بيت صفافا وإلى أي مكان يتواجد فيه اليهود والعرب معا".