الاحتلال يصادق على مصادرة 147 دونماً من أراضي حوسان ونحالين لصالح "بيتار عيليت

الخميس 22 أبريل 2021 10:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال يصادق على مصادرة 147 دونماً من أراضي حوسان ونحالين لصالح "بيتار عيليت



بيت لحم / سما /

 أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، مصادرة 147 دونماً من أراضي بلدتي حوسان ونحالين غربي بيت لحم.

وقال حسن بريجية مدير مكتب هيئة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم، "إن لجنة البناء والتنظيم التابعة لما يسمى بالادارة المدنية الاسرائيلية صادقت على هذا القرار الخطير الذي اتخذ لصالح مستوطنة بيتار عيليت المقامة على أراضي المواطنين غرب بيت لحم، والأراضي المستهدفة الواقعة في الحوض رقم (3 ) من منطقة "ظهر المترسية" من أراضي نحالين وحوض طبيعي رقم (5 ) من منطقتي خلة السروال وشعب البيش من أراضي قرية حوسان.

وأوضح أن الأراضي المستهدفة تابعة للعديد من عائلات البلدتين ومزروعة بالعديد من الأشجار المثمرة، مؤكداً أن الهيئة سوف تتابع هذا الموضوع قضائياً من خلال محاميها الذي سيمثل أصحاب الأراضي، وذلك بهدف إلغاء هذا القرار الجائر الذي يعتبر جزء من سلسلة قرارات بمصادرة المزيد من الأراضي وتوسيع هذه المستوطنة على حساب قرى وادي فوكين وحوسان ونحالين حيث تقلصت أراضيها باضطراد.

من جهة أخرى، أوضحت العديد من المؤسسات المتابعة لشؤون الاستيطان، أن المستوطنة مقامة على مساحة تزيد عن أربعة آلاف دونم مربع، وهي إحدى أكبر مستوطنات الاحتلال المقامة على أراضي الضفة الغربية، وتجري يومياً عمليات ضمها الفعلي إلى داخل إسرائيل.

وأقيمت موسطنة "بيتار عيليت" عام 1985، وقد تم تسميتها بهذا الأسم نسبة إلى مدينة يهودية قديمة اسمها "بيتار" تقع آثارها على بعد كيلومتر واحد منها.

وفي نهاية عام 2007 بلغ عدد سكانها قرابة 38,000 مستوطن، ليرتفع في العام الماضي إلى نحو مائة ألف مستوطن وهي ضمن الكتلة الاستيطانية الضخمة المقامة في الجزء الجنوبي الغربي من بيت لحم.

وهذه الكتلة الاستيطانية تتكون من 14 مستوطنة إسرائيلية أكبرها "بيتار عليت"، وهي مستوطنة لليهود المتدينين، التي تقع على الخط الأخضر.

وحول أهمية هذه المستوطنة للاحتلال، يقول بريجية إن إسرائيل تعتبر هذه المنطقة جزءاً من أراضي إسرائيل التاريخية،

وأشار إلى أن ما يجري من توسع في هذه المستوطنات الإسرائيلية في هذه المنطقة؛ هو جزء من السياسة الإسرائيلية في عملية الضم الزاحف ضمن ما يطلق عليه "القدس الكبرى" بحسب المفهوم الإسرائيلي، التي تضم هذه الكتلة، أو بقضية ضم الكتل الاستيطانية إلى داخل الحدود الإسرائيلية، على اعتبار أن البناء في هذه المنطقة يتم بالقرب من الخط الأخضر.