يواجه الطرح الأخير في أروقة النظام السياسي الإسرائيلي بشأن إجراء انتخابات مباشرة لتحديد شخصية رئيس الحكومة، عقبات مهمة خاصةً فيما يتعلق بشخصية بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود.
وبحسب موقع واي نت العبري، فإن العقبة الأولى تتعلق بشرعية تغيير النظام الانتخابي في هذا الوقت الذي تمر فيه إسرائيل بأزمة سياسية كبيرة، والثانية تتمثل في حقيقة أن مثل هذا التغيير يتطلب حشد أغلبية لا تقل عن 61 عضوًا في الكنيست وهو أمر يبدو صعبًا.
وتشير التقديرات، إلى أنه ليس من الواضح أن نتنياهو بإمكانه أن يتخطى هذه العقبات، والتي يمكن التقدير أنها ستواجه أيضًا تقديم التماسات أمام المحكمة العليا الإسرائيلية حول شرعية تغيير نظام الانتخابات خلال وجود حكومة انتقالية وهو أمر يعتبر أنه غير دستوري، وأيضًا ضد شخصية نتنياهو باعتبار أنه يواجه لوائح اتهام في قضايا جنائية، لكن فرق المحاماة المختلفة تجادل بصعوبة تقييم موقف المحكمة بقبول تلك الالتماسات وتدخلها في العملية السياسية.
ووفقًا للموقع، فإنه حتى وإن كان نفتالي بينيت زعيم حزب يمينا دعم مثل هذا الخيار لانتخابات مباشرة، فإن كتلة نتنياهو حينها ستمتلك 59 صوتًا فقط في الكنيست، في حين أن الكتلة المعارضة في الوقت الحالي ترفض تأييد الاقتراح.
وقال يائير لابيد زعيم حزب هناك مستقبل الليلة الماضية، إن هذه ليست انتخابات مباشرة، إنها منعطف لتمديد الوقت لصالح نتنياهو على حساب الجمهور.
وكان نتنياهو جدد الليلة الماضية دعمه لإجراء انتخابات مباشرة لرئاسة الوزراء، وقال إنه لا يحتاج إلى تشكيل حكومة يكون منصور عباس زعيم القائمة العربية الموحدة منها، كما أنه لا ينبغي حل الكنيست.
وأضاف "سأقبل بأي نتيجة، وآمل أن يتصرف المرشحون الآخرون بنفس الطريقة".
من جهته قال منصور عباس أمس لموقع واي نت، إنه يشعر بخيبة أمل لأن نتنياهو لم يدين الهجوم الخطابي من قبل أعضاء حزب الصهيونية الدينية ضد حزبه، مؤكدًا على أنه لم ولن يكون في جيب أحد سواء اليمين أو اليسار، وأن كل الخيارات بشأن تشكيل الحكومة مطروحة على الطاولة.
القدس