قال رئيس كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدي، موشيه غفني، اليوم الثلاثاء، إنه في حال فشل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتشكيل حكومة وذهاب حزب الليكود إلى المعارضة، فإن "يهدوت هتوراة" ستذهب معه.
وأضاف غفني خلال مقابلة للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، أنه "إذا ذهبوا إلى المعارضة فسنذهب نحن إلى المعارضة، ولا نتلاعب في هذه المسألة. ولن نكون هنا إذا كان ذلك مريحا لنا ونذهب إلى هناك إذا لم يكن مريحا لنا هنا. سنذهب مع الجمهور التقليدي إلى اليمين وإذا دعت الحاجة سنذهب إلى المعارضة، مثلما حدث في الحكومة التي تولى فيها يائير لبيد وزارة المالية ونفتالي بينيت كان وزير التربية والتعليم. وأي قرار يتخذه الليكود سندعمه، بسبب الجمهور الموجود هناك".
وتابع غفني أن كتلته تفضل الجلوس في المعارضة، حتى لو اقترح بينيت، الذي يسعى لتشكيل حكومة مع أحزاب المعسكر المناوئ لنتنياهو، على "يهدوت هتوراة" ستاتيكو كامل في العلاقة بين الدين والدولة. وأضاف إن "موقفنا قاطع وهو لا يخضع لتغييرات وفقا لمزاج أو الواقع الموجود".
من جهة ثانية، يلتقي نتنياهو مع رئيس قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، بتسلئيل سموتريتش، للتباحث في تشكيل حكومة. ولا يزال سموتريتش يعارض بشدة تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو وتكون مدعومة من القائمة الموحدة من خارجها.
وخلال اللقاء، أصدر حزب الليكود بيانا هاجم فيه بينيت، وجاء فيه أنه "يهرول نحو حكومة يسار مع ميرتس وحزب العمل بدعم القائمة المشتركة. ومن يريد حكومة يمين لا يصوت ضد اليمين ومع كتلة اليسار في الكنيست مثلما فعل بينيت مساء أمس" في إشارة إلى التصويت على تشكيلة اللجنة المنظمة للكنيست. وصادقت الكنيست على التشكيلة التي طرحها حزب "ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، وأسقط اقتراح الليكود، الأمر الذي يمنع نتنياهو من السيطرة على الكنيست.
من جانبها، قالت عضو الكنيست أييليت شاكيد، من حزب "يمينا"، إن حزبها يتطلع إلى حكومة يمينية وأنه يريد الانضمام إلى حكومة يشكلها نتنياهو، "لكننا نكرر القول إننا لن نسمح بجرّ الدولة إلى انتخابات خامسة".
وصادقت الهيئة العامة للكنيست، أمس، على مقترح المعسكر المناوئ لنتنياهو لتشكيلة اللجنة المنظمة، التي تشرف على التشريعات إلى حين تشكيل حكومة. وتغيب أعضاء الكنيست من حزب "يمينا" عن التصويت على هذا المقترح.