قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر، اليوم الأحد، إن تأجيل الانتخابات مطروح على الطاولة، تزامناً مع زيارة لدول أوروبية سيقوم بها وزير الخارجية رياض المالكي لممارسة ضغط حقيقي للسماح بمشاركة سكان القدس.
وأضاف عبد القادر في تصريحات صحفية: "هناك فصائل متشجعة لتأجيل الانتخابات من أجل إعادة التموضع"، مستكملاً: "الفلسطينيون لم يكونوا جاهزين لهذه الانتخابات، ولم يقوموا بما يلزم لإنجاح الانتخابات، والقرار كان غير متأني وكان المفترض وضع كافة السيناريوهات وأن يتم تحضير بدائل قوية ومنطقية بعيداً عن الفيتو الإسرائيلي".
واستطرد عضو المجلس الثوري لحركة فتح قائلاً: "في ظل ضبابية مشاركة أهالي القدس وعدم طرح البدائل فإنه من الممكن تأجيل الانتخابات"، مستدركاً: "إذا كان هناك استعداد لدفع ثمن المواجهة من قبل الفصائل لخوض المعركة بكل أبعادها فلتكن المعركة، أما إذا لم يكن لديهم الاستعداد لذلك ويصرون على إجراء الانتخابات بدون القدس فهو تفريط واعتراف رسمي بصفقة القرن".
وأتبع: "نحن أمام خيارين إما إيجاد بدائل تتطلب الصدام مع الاحتلال يعززها مواقف من فتح وحماس تتمثل في وقف التنسيق الأمني في الضفة وإلغاء التفاهمات في غزة من أجل أن تكون حالة الاشتباك في مختلف المناطق الفلسطينية".
وأوضح عبد القادر أن الجميع حالياً ينتظر نتائج الاتصالات السياسية والموقف الإسرائيلي النهائي من مشاركة المقدسيين، رغم أن الاشارات الأولية تقول إنها لن تسمح بالانتخابات، حسب قوله، مبيناً أن زيارة رياض المالكي للدول الأوروبية سوف تحدد طبيعة الموقف الأوروبي وطبيعة الضغوط التي ستقوم بها هذه الدول.
واستكمل قائلاً: "الإسرائيليون منشغلون بتشكيل الحكومة وإمكانية الذهاب نحو انتخابات جديدة وبالتالي لا أعتقد أنهم سيبدون أية مرونة تجاه مشاركة سكان مدينة القدس في الانتخابات المقبلة".