أولمرت: "نتنياهو مستعد لبيع أمن إسرائيل من أجل تحقيق أمنه الشخصي"

الثلاثاء 13 أبريل 2021 03:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
أولمرت: "نتنياهو مستعد لبيع أمن إسرائيل من أجل تحقيق أمنه الشخصي"



القدس المحتلة /سما/

اتهم أيهود أولمرت رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، اليوم الثلاثاء، بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الحالي، بالوقوف خلف التسريبات الأمنية حول الهجمات ضد إيران، لأهداف تخدم مصالحه السياسية الشخصية.
 
ووصف أولمرت في حديث لموقع "واي نت" العبري، نتنياهو بأنه شخصية متعجرفة، ويتعمد تسريب الأخبار إما بشكل شخصي أو من خلال ما وصفها بالعصابة المحيطة به، وأنه يفعل ذلك قصدًا لتحقيق بعض الأهداف.
 
وأشار إلى أن نتنياهو يحاول استغلال هذه الهجمات الأمنية لفرض ضغوط على شركائه المحتملين في الائتلاف الحكومي، بإظهار أن الوضع الأمني غير مستقر وأنه يمكن أن يتطور لحرب، إلى جانب محاولاته استفزاز الأميركيين، في ظل احتمال دخولهم في اتفاق جديد مع طهران، وربما تعطيل هذا الاتفاق.
 
وقال "نتنياهو مستعد لبيع أمن إسرائيل من أجل تحقيق أمنه الشخصي".
 
وبشأن ما جرى في منشأة نطنز النووية الإيرانية، لم يستبعد رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق الذي أشرف على عملية تدمير المشروع النووي السوري أثناء تجهيزه منذ عدة أعوام، أن يكون ما جرى عبارة عن تفجير قنبلة زرعت داخل المنشأة، مشيرًا إلى أنها قد تكون زرعت منذ أشهر أو سنوات، وتم تفعيلها عن بعد في الوقت المناسب.
 
وقال "بكل تأكيد لم يكن هناك شخص اقتحم المنشأة النووية في نفس الليلة وزرع القنبلة، بالتأكيد قد تكون العملية تمت مسبقًا".
 
وأضاف "لا أعرف ما حدث هناك ومن قام بالتفجير، سواء زرعت قبل عام أو آخر، أو قبل 10 أو 15 عامًا لا أعرف، مثل هذه الأشياء تحدث ويمكن أن تتخيل كل شيء".
 
وأشار إلى أنه خلال فترة رئاسته للحكومة وبوجود مئير داغان في منصب الموساد تم تنفيذ الكثير من العمليات المتنوعة والجوهرية، مشددًا على ضرورة أن تستمر إسرائيل في معالجة قضية الملف النووي الإيراني.
 
وقال مستدركًا "لكن محاولة خلق انطباع بأن الإيرانيين صباح الغد لن يمتلكوا أسلحة نووية، وأننا لن نواجه تهديدًا حقيقيًا هو مبالغة كبيرة".
 
وأضاف "فشلنا الأمني الخطير كان في سماحنا للقوات الإيرانية بالدخول إلى سوريا، فهي ليست بعيدة عن الحدود، نحن فوتنا فرصة إخراجها من سوريا، ووجودها هناك أكثر خطورة من التهديد النووي على المدى القصير".
 
وحول العلاقات الأميركية- الإسرائيلية، قال أولمرت "إن نتنياهو متغطرس ومصاب بجنون العظمة، ويمكن ذلك أن يكلف إسرائيل ثمنًا باهظًا في العلاقات مع الولايات المتحدة سياسيًا واقتصاديًا".