قال نادي الأسير، إن إدارة سجون الاحتلال تتعمد نقل الأسير باهر عشة (43 عامًا)، بشكلٍ متكرر، وذلك رغم وضعه الصحي الصعب، بعد أن أُجريت له عملية قلب مفتوح قبل نحو شهر.
وأوضح النادي في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن الأسير عشه، تعرض عدّة مرات لعمليات نقل متكررة، منذ أن أجرى العملية في مستشفى "إيخليوف" أولها كان إلى سجن "عيادة الرملة" حيث لا تتوفر فيه أدنى شروط الرعاية الصحية ويطلق عليه الأسرى (بالمسلخ)، ولاحقاً نقلته إدارة السجون منها إلى سجن "عسقلان"، الأمر الذي ضاعف من المخاطر الحاصلة على مصيره.
وتتعمد إدارة السجون النقل المتكرر بحقّ الأسرى المرضى والجرحى، حيث تُشكّل جزءًا من أدواتها التّنكيلية الممنهجة التي تُمارسها ضمن سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، لا سيما أن عملية النقل تتم عبر ما تُسمى بعربة (البوسطة) التي تُشكّل رحلة عذاب بالنسبة للأسرى خاصّة المرضى.
وأكّد أن الأسرى في سجن "عسقلان" يعانون من ارتفاع في نسبة الرطوبة، عدا عن بنية السّجن التي لا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية اللازمة للأسرى لا سيما المرضى منهم.
ولفت النادي إلى أن الأسير عشة المعتقل منذ عام 2002، والمحكوم بالسّجن لمدة 22 عامًا، عانى من تردٍ في وضعه الصحي على مدار الشهور الماضية، إلا أن إدارة السجون ماطلت بنقله إلى المستشفى، وتقديم العلاج اللازم له، رغم معاناته الواضحة من مشاكل في القلب.
وناشدت عائلة الأسير بضرورة التدخل الجاد والفاعل للضغط على الاحتلال، لتوفير الرعاية الصحية اللازمة له.
وحمّلت إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عشة، وكافة رفاقه الأسرى المرضى، الذين يواجهون أوضاعًا اعتقالية قاسية، وسياسات تنكيلية ممنهجة تنفذها إدارة السجون على مدار الساعة بحقّهم، أبرزها سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء).