مروحية "إنجينيويتي" أجرت اختباراً لمراوحها استعداداً للتحليق في أجواء المريخ

السبت 10 أبريل 2021 12:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
مروحية "إنجينيويتي" أجرت اختباراً لمراوحها استعداداً للتحليق في أجواء المريخ



وكالات / سما /

نجحت مروحية "إنجينيويتي" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" والموجودة على المريخ في تشغيل مراوحها للمرة الأولى على سبيل اختبارها قبل طلعتها الأولى المقررة ليلة الأحد الإثنين، وهي الأولى لمركبة في أجواء كوكب آخر غير الأرض.

وقال مدير عمليات مروحية "إنجينيويتي" تيم كانهام في مؤتمر صحافي الجمعة، إن "المروحية بخير وبصحة جيدة".

وأضاف "شغّلنا المراوح ببطء شديد وبعناية الليلة الماضية".

وتولى الروبوت الجوال "برسفيرنس" الذي وصل في 18 شباط الفائت إلى المريخ حاملاً "إنجينيويتي" تصوير لحظة دوران المراوح من موقعه على بعد أمتار من الطوافة، علماً أن الأخيرة كانت انفصلت عنه في نهاية الأسبوع الفائت.

ونشرت "ناسا" مقطع فيديو قصيرأً جداً لدوران مراوح "إنجينيويتي" التي تشبه طائرة مسيّرة كبيرة.

وأعلنت الوكالة أن الطلعة الأولى ستحصل الإثنين الساعة 02,54 بتوقيت غرينتش (الأحد الساعة 22,54 بتوقيت ساحل الولايات المتحدة الشرقي).

ومن المتوقع أن تصل البيانات الأولى من المروحية إلى الأرض الإثنين قرابة الساعة 08,15 بتوقيت غرينتش. وسيُعرض على موقع الوكالة بث مباشر لفرق "ناسا" خلال تحليلها هذه البيانات الأولى.

وتستغرق الطلعة الأولى 40 ثانية ككل وسترتفع المروحية عمودياً فقط قبل أن تحلق في مكانها. وقال تيم كانهام "سنقلع، ونرتفع إلى علو ثلاثة أمتار، وسنقوم بالدوران في تجاه المسبار الجوال، ونلتقط صورة، ثم نهبط".

وتعتزم "ناسا" إجراء ما يصل إلى خمس طلعات موزعة على شهر وتتدرج في مستوى صعوبتها.

وأوضحت مديرة مشروع المروحية في مختبر الدفع النفاث التابع لـ"ناسا" مي مي أونغ أن اختباراً أخيراً للمراوح سيجرى، وهذه المرة "بأقصى سرعة".

ويمثل الإقلاع في أجواء المريخ تحدياً، إذ أن كثافتها لا تتعدى واحداً في المئة من كثافة غلاف الأرض الجوي. ومع أن الجاذبية أقل مما هي عليه على الأرض، كان على فرق "ناسا" تصميم مروحية فائقة الخفة (1,8 كيلوغرامات)، وستدور المراوح أسرع بكثير مما تفعل تلك الموجودة على طوافة عادية.

وفي ما يتعلق بفرص نجاح هذه الطلعة، أوضح مي مي أونغ أن "بيئة المريخ تشكّل مصدر عدم اليقين الوحيد"، ولا سيما "الرياح". واعتبرت أن "مخاطر عالية" تهدد هذه التجربة، لكنّ نجاحها سيكون بمثابة "مكافأة عظيمة".