أزمة اليمين الإسرائيلي: نتنياهو أم انتخابات خامسة؟

الأربعاء 07 أبريل 2021 06:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
أزمة اليمين الإسرائيلي: نتنياهو أم انتخابات خامسة؟



القدس المحتلة /سما/

 إسرائيل اليوم - بقلم: ماتي توخفيلد    "نفتالي بينيت غير مستعد لإجراء مفاوضات مع يئير لبيد طالما احتفظ نتنياهو بتكليف تشكيل الحكومة، كما أنه غير مستعد للمساومة على قيم اليمين ويطالب بأغلبية في حكومة برئاسته وبرئاسة لبيد – إذا ما قامت مثل هذه الحكومة. ويوضح أيضاً بأنه لم يجلس مع المشتركة. كل هذه أمور تغمز رجال اليمين الذين منحوه صوتهم. ولكن أفعاله عملياً هي التي تمنع إقامة حكومة يمين برئاسة نتنياهو. فبدلاً من المساعدة في إيجاد شركاء يربعون الدائرة، ويزيلون المقاطعة، ويأتون للجلوس في حكومة يمين حقيقية، يبث بينيت للجميع بأن يدخلوا الآن في موقف الانتظار. بعد 28 يوماً سيفتح كل شيء من جديد.

بينيت لا يخرق بذلك وعداً انتخابياً، فهو لم يتعهد في أي مرحلة بالجلوس في حكومة نتنياهو. إضافة إلى ذلك، فإن نتنياهو هو الذي قرر عدم ضمه إلى الحكومة السابقة، وبذلك يكون فكك كتلة اليمين بكلتا يديه. عندما نسمع شهادة أيلان يشوعا في اليوم الأول للشهادات، نحصل على تعبير آخر عن علاقات العداء الشخصية بين الرجلين.

ثمة دولة ينبغي أن تدار، وقيم ينبغي الحفاظ عليها. ولن يكون ممكناً الحفاظ على قيم اليمين في حكومة البديل التي يخطط لإقامتها لبيد وبينيت وساعر في اليوم التالي للتكليف. طالما يبقي بينيت خياراً كهذا ولا يزيله عن الطاولة، لن تقوم حكومة يمين. يمكن للأمور أن تبدأ بالتحرك فقط إذا فهم كل الأطراف بأن لا خيار آخر. وهذا إما نتنياهو أو الانتخابات. ما كان بينيت يريد الاستناد إلى أصوات أعضاء القائمة المشتركة ولا “راعم” على ما يبدو، ولهذا فإنه يخطط للبديل. والكتل الحريدية لن تأتي بسهولة، ولا سموتريتش أيضاً. الحلقة الضعيفة التي يشخصها هو وساعر هو موشيه جفني.

لقد صرح رئيس “يهدوت هتوراة” عن نفسه غير مرة بأنه رجل يسار من ناحية سياسية، وقال غير مرة بأن الجلوس في حكومة يسار أفضل للحريديم من الجلوس في حكومة يمين، والسبب الوحيد الذي يجعله عالقاً مع نتنياهو في السنوات الأخيرة هو أن هذا ما يريده الناخبون. الحريديم الشباب يمينيون، وبعضهم استغل أزمة القيادة في الحزب الحريدي وأعطوا صوتهم لسموتريتش لأول مرة.

كما أن جفني مليء بالضغينة لنتنياهو. عندما جلس في مقر الرئيس ليبلغ توصية حزبه، أفلت بأن لا مشكلة بأن يوصي بمرشح آخر من الليكود أيضاً. إذا كان ثمة أحد ما ينبغي لنتنياهو أن يحذر ألا يفر له إلى حكومة بينيت – ساعر – لبيد لحكومة عديمة العرب، فإن جفني هو الشخص الذي يعولون عليه في الطرف الأخر.