أزمة الأردن: استثناءان في حظر النَّشر وكلمة للملك عبد الله

الأربعاء 07 أبريل 2021 05:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
أزمة الأردن: استثناءان في حظر النَّشر وكلمة للملك عبد الله



عمان /وكالات/

يوجّه الملك الأردنيّ، عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، كلمة للشعب تأتي عقب ثلاثة أيام من أزمة الأمير حمزة التي أثارت الرأي العام المحلي والدولي، عقب إعلان السلطات الأردنية عن تورطه مع آخرين مع جهات خارجية لـ"زعزعة أمن الوطن".

جاء ذلك بحسب ما أعلن التلفزيون الأردني الرسمي، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

وفي سياق متصل، أعلن النائب العام بالعاصمة الأردنية عمان، حسن العبد اللات عن استثنائين فيما يتعلق بحظر النشر في قضية الأمير، الذي جرى إقراره الثلاثاء.

وأوضح العبداللات، في بيان، أن الحظر مرتبط بكل ما يتعلق بمجريات التحقيق وسريته وسلامته والأدلة المتعلقة به وأطرافه وكل ما يتصل بذلك.

وأضاف أنه يُستثنى منه ما يعبر عن الآراء وحرية الرَّأي والتَّعبير ضمن إطار القانون وأحكام المسؤولية.

وأشار إلى أن الحظر يستثني أيضًا التَّصريحات الصَّادرة عن الجهات الرَّسمية بهذا الخصوص.‎

والأحد، أعلنت السلطات الأردنية أن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة مع "جهات خارجية" وما تسمى بـ"المعارضة الخارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة"، وهو ما نفاه الأمير، عبر تسجيل مصور منسوب إليه.

والإثنين الماضي وقع الأمير حمزة، رسالة لأخيه الملك بعد وساطة عمه الحسن قال فيها: "إنني أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، وسأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة. وسأكون دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا".

وفي اليوم ذاته، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، عن محامي الأمير حمزة، قوله إن "الوساطة في العائلة الملكية الأردنية كانت ناجحة"، مؤكدا أنه "من المتوقع الوصول إلى حل قريبا" للخلاف العلني غير المسبوق الذي هز الأردن، بعد ثلاثة أيام من دراما القصر.

وفي وقت سابق، شدد قائد الجيش الأردني، اللواء يوسف الحنيطي، على أن قوات بلاده وأجهزتها الأمنية قادرة على مواجهة "أية مساعٍ يراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه، وزعزعة أمن واستقرار المملكة".

يأتي ذلك بعد اعتقالات في الأردن، السبت، شملت رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، وأحد الأشراف (أحفاد الشريف حسين) و16 شخصا آخرين. فيما تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن "مؤامرة" للإطاحة بالملك عبد الله الثاني بن الحسين.

وخلال متابعته لتمرين عسكري في المنطقة الشرقية بالمملكة، قال الحنيطي إن "القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لديها من القدرة والكفاءة والاحترافية ما يمكنها من التعامل مع أي مستجدات تطرأ على الساحتين المحلية والإقليمية بمختلف المستويات ومواجهة جميع أشكال التهديد على الواجهات الحدودية، وبالقوة"، وفق بيان بثه الجيش على موقعه الإلكتروني.