نشرت وكالة ناسا صورة لحجر غامض عثرت عليها مركبة "برسفيرانس" التي تدرس سطح الكوكب الأحمر، منذ فبراير الماضي، بحثا عن علامات على الحياة القديمة.
ولم يتمكن ليزر "برسفيرانس" من اختراق لغز الصخرة المريخية الغريبة بالقرب من الحفريات الجديدة للمركبة الجوالة.
واستهدفت أجهزة "برسفيرانس" صخرة خضراء المظهر على سطح الكوكب الأحمر والتي قام الفريق العلمي "بتبادل الكثير من الفرضيات بشأنها" وفقا لحساب المركبة على "تويتر".
وتساءلت تغريدة نشرها الحساب يوم الأربعاء (31 مارس) على "تويتر": "هل هي شيء نجا من القاعدة الصخرية؟. هل هي قطعة من المريخ سقطت في المنطقة من حدث اصطدام بعيد؟ هل هي نيزك؟ أم شيء آخر؟".
وأضافت التغريدة: "يبلغ طول القطعة نحو 15 سم. وإذا نظرت عن كثب، يمكنك تحديد صف علامات الليزر حيث وقع ضغطها لمعرفة المزيد".
على الرغم من أن المريخ مرتبط بشكل شائع باللون الأحمر، إلا أن الحجر الذي وجدته مركبة "برسفيرانس"، يبدو باللون الأزرق والأخضر وله سلسلة من البقع المضيئة على سطحه.
وردا على سؤال في التعليقات حول أصل هذه النقاط، اعترفت وكالة الفضاء بأنها لم تحدد بعد الأصل الدقيق للصخرة. تشير الفرضيات الرئيسية إلى أنه يمكن أن يكون نتيجة تآكل الأساس الصخري، أو جزء من المريخ تم إلقاؤه في المنطقة "بفعل تأثير بعيد" أو نيزك.
While the helicopter is getting ready, I can’t help checking out nearby rocks. This odd one has my science team trading lots of hypotheses.
— NASA's Perseverance Mars Rover (@NASAPersevere) March 31, 2021
It’s about 6 inches (15 cm) long. If you look closely, you might spot the row of laser marks where I zapped it to learn more. pic.twitter.com/sq4ecvqsOu
والليزر هو جزء من أداة SuperCam الصاعقة. ويأمل العلماء أنه بمرور الوقت، سيعطينا الليزر مزيدا من المعلومات حول تكوين هذه الصخور الغريبة، والتي يمكن أن تخبر العلماء ما إذا كانت تشكلت في مكانها أو تم نقلها هناك من خلال بعض العمليات. وإذا لم تتشكل في موقعها الحالي، فربما تكون المياه قد حملتها إلى Jezero Crater أو قد تكون نيزكا مثل ذلك الذي رصدته مركبة كيوريوسيتي في عام 2014.
وتعد مركبة "برسفيرانس" هي حجر الزاوية في مهمة ناسا إلى المريخ 2020 البالغ تكلفتها 2.7 مليار دولار. وبدأت المركبة، في حجم السيارة، عملها على الكوكب الأحمر في 18 فبراير، واستكشفت Jezero Crater بحثا عن علامات على الحياة القديمة.
وكانت فوهة البركان تحتوي على بحيرة عميقة ونهر دلتا، ما يوفر الكثير من البيئات المثيرة للاهتمام لتستكشفها "برسفيرانس".
وستقوم العربة الجوالة بعد ذلك بتخزين أكثر العينات الواعدة لمهمة عودة عينة محتملة في وقت لاحق من هذا العقد.