نعت مؤسسة محمود درويش، ممثلةً بمجلس أُمنائها وإدارتها وموظفيها، الشاعر والأديب الفلسطيني الكبير د. عز الدين المناصرة، الذي توفي في العاصمة الأردنية عمان، فجر اليوم الإثنين، عن عمر يناهز الـ75 عاماً، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، متقدمةً من أُسرته وذويه ومحبيه بأصدق مشاعر التعزية والمواساة.
واعتبرت المؤسسة في بيان لها رحيل المناصرة خسارة كبيرة للحركة الثقافية الفلسطينية والعربية، فقد أثرى المشهد الشعري الفلسطيني منذ ستينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا، وساهم في تطوُّر الشعر العربي الحديث وتطوير منهجيات النقد الثقافي، وكان أحد رواد الحركة الشعرية الحديثة.
وقالت المؤسسة في بيانها: اقترن اسم عز الدين المناصرة بالثورة الفلسطينية، وانخرط في صفوفها بعد انتقالها إلى بيروت، حيث تطوع في صفوف المقاومة العسكرية بالتوازي مع عمله في المقاومة الثقافية كمستقل، وعمل محرراً ثقافياً لمجلة "فلسطين الثورة"، الناطقة باسم منظمة التحرير الفلسطينية، ومديراً لتحرير جريدة "المعركة" (الصادرة أثناء حصار بيروت)، إضافة إلى عمله سكرتير تحرير "مجلة شؤون فلسطينية" التابعة لمركز الأبحاث الفلسطيني في بيروت.
وأضافت المؤسسة: رحل صاحب قصيدتي "جفرا" و"بالأخضر كفناه" الخالدتين، مخلفاً وراءه إرثاً إبداعياً وثقافياً وجمالياً زاخراً ستظلّ الأجيال تتناقله ووفيةً له.
حصل المناصرة، المولود في بني نعيم بالخليل في 11 نيسان عام 1946، على رتبة الأُستاذية (بروفيسور) عام 2005، كما حصل على جوائز عدة في الأدب، من ضمنها: الجائزة الدولة الأردنية التقديرية في حقل الشعر عام 1995، وجائزة القدس عام 2011.


