أكّد رئيس قائمة "الصهيونيّة الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، مساء الأحد، أنّه لن يشارك في حكومة تستند إلى دعم القائمة العربيّة الموحّدة، ودعا رئيسي قائمة "يمينا"، نفتالي بينيت، و"تكفاه حدشاه"، غدعون ساعر، إلى الانضمام إلى حكومة يرأسها بنيامين نتنياهو.
ورفض ساعر، مساء الأحد، مجدّدًا الانضمام إلى حكومة نتنياهو، بينما أشار تقرير للقناة 12 إلى أنّ أعضاء كنيست في الليكود يتجهّزون لاحتمال أن لا يشكّل نتنياهو حكومة، وبحثوا إمكانيّة تشكيل حكومة يمينيّة مع مرشّح آخر من الليكود، وضمان اختيار نتنياهو رئيسًا للدولة، المقرّرة في حزيران/يونيو المقبل.
ونفى الليكود ذلك، واصفًا إياه بالإشاعات، وسبق أن تردّدت هذه الأنباء خلال الأسابيع الأخيرة.
ودعا سموتريتش بينيت إلى التوصية على نتنياهو لرئاسة الحكومة عند الرئيس الإسرائيليّ، رؤوفين ريفلين، غدًا، الإثنين.
وتأتي تصريحات سموتريتش غداة تهديدات من الليكود بإخراج قائمته من الكنيست في الانتخابات المقبلة، إن أحبط تشكيل حكومة تستند إلى الموحّدة. وعلّق سموتريتش على هذه التهديدات بالقول إن حكومة يمين لا تقوم على دعم رئيس الموحّدة، منصور عباس. زاعمًا أنّ لذلك "أذى بعيد الأمد".
وهاجم سموتريتش احتمال أنه يوصي بينيت على نفسه عند ريفلين لتشكيل الحكومة، قائلا إنّ "رئيس حكومة بسبعة مقاعد غير شرعي"، وحصلت قائمة بينيت على 7 مقاعد من أصل 120 مقعدًا في الكنيست.
إلى ذلك، ذكر المراسل السياسي للقناة 12، عميت سيغل، أنّ قائمة "يمينا" تفضّل حكومة يمين، وإن لم يتحقّق ذلك فبحكومة برئاسة بينيت مع أحزاب "المركز – اليسار".
وتفترض "يمينا" أن هذه الحكومة أفضل من الذهاب لانتخابات خامسة.
ويتوسّط رئيس قائمة "تكفاه حدشاه"، غدعون ساعر، بين بينيت ورئيس قائمة "يش عتيد"، أكبر أحزاب المعارضة، للتوصّل إلى تسوية يسفر عنها تشكيل حكومة.
وينوي ساعر، وفق قناة "كان 11"، على التوصية على بينيت أو على لا أحد لتشكيل الحكومة.
وفي وقت سابق، الأحد، أجرى حفيد الحاخام حاييم كانييفسكي، الزعيم الروحي للحريديين الأشكناز الليتوانيين، اتصالا هاتفيا مع ساعر، بهدف بحث المأزق السياسي في إسرائيل والفشل في تشكيل حكومة مستقرة في السنتين الأخيرتين.
وسعى حفيد كانييفسكي بالأساس إلى إقناع ساعر بالانضمام إلى حكومة يمينية يشكلها بنيامين نتنياهو، لكنّ ساعر أوضح خلال المحادثة أنه لا يعتزم الانضمام إلى حكومة يشكلها نتنياهو.
وأشارت القناة 12 التلفزيونية اليوم، الأحد، إلى أن نتنياهو كان على علم بمساعي عقد هذا اللقاء، يعتبر أحد الضغوط التي تمارس على ساعر، وخاصة من جانب حاخام بمنزلة كانييفسكي، الذي قال مؤخرا أنه من ناحية التقاليد الدينية اليهودية، فإن الافضل بالنسبة للأحزاب الحريدية أن تسير مع النواب العرب في الكنيست على الائتلاف مع الأحزاب اليسارية الصهيونية.
واعتبر كانييفسكي (93 عاما) أن العرب يهتمون بالحفاظ على التقاليد، على غرار الحريديين، وأنه ليس جميع العرب علمانيين ومواقفهم قريبة من الحريديين في موضوع التجنيد للجيش الإسرائيلي، احترام الدين وقيم العائلة.
وجاءت أقوال كانييفسكي في أعقاب المعارضة في معسكر نتنياهو، خاصة من جانب جهات داخل حزب الليكود وتحالف الصهيونية الدينية والفاشية، لدعم القائم الموحدة (الإسلامية الجنوبية)، برئاسة منصور عباس، لحكومة يمينية برئاسة نتنياهو من خارجها.