اقتحم مئات المستوطنين، خلال أيام عيد الفصح اليهودي، المسجد الأقصى المبارك وأدّوا صلوات تلموديّة جماعية علنيّة بالنصاب الديني اللازم، لأوّل مرّة منذ احتلال المسجد الأقصى عام 1967، بحسب ما أعلنت منظّمة صهيونيّة، اليوم، الأحد.
وجرت هذه الصلوات خلال أيام عيد الفصح اليهودي، الذي انتهى مساء أمس، السبت، بمصادقة من الاحتلال وبصوت مرتفع، بحماية شرطة الاحتلال.
وشارك في الصلوات أكثر من 2600 شخص خلال أيام عيد الفصح، بينما اقتحم المسجد الأقصى أكثر من 10 آلاف مستوطن.
وأجريت الصلوات في الجانب الشرقي من قبّة الصخرة.
وبحسب منظّمة "المقرّ لأجل أرض إسرائيل" الصهيونية، أجريت كافة الصلوات بحضور كامل ومرافقة كثيفة من أفراد شرطة الاحتلال، الذين سمحوا للجماعات الدينيّة بالصلاة "على راحتهم، كل صلاة حتى انتهائها".
وكشفت المنظمة أن وزير الأمن الداخلي للاحتلال، أمير أوحانا، وقائد جهاز شرطة الاحتلال الجديد، كوبي شبتاي، اقتحما المسجد الأقصى أيضًا.
وخلال الاقتحامات، أبعدت قوات الاحتلال المصلّين المسلمين والمرابطين وأفراد الوقف الإسلامي العاملين في المسجد الأقصى.
ورفع الاحتلال الوقت المخصّص للمستوطنين من 4.5 ساعات إلى 5.5 ساعات.
والخميس الماضي، وجّهت وزارة الخارجيّة الأردنيّة مذكرة احتجاج رسمية عبر القنوات الرسمية، طالبت فيها إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال، بالكف عن انتهاكاتها واستفزازاتها المرفوضة والمدانة وباحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني في القدس وباحترام سلطة وصلاحيات ادارة أوقاف القدس.
وأدانت الخارجية الأردنية استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وآخرها السماح باقتحامات المتطرفين للمسجد وبأعداد كبيرة تحت حماية الشرطة الاحتلال.
وقالت الخارجية الأردنيّة إن التصرفات الإسرائيلية بحق المسجد "مرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكا صارخا للوضع القائم التاريخي والقانوني وللقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية المحتلة".
وأكدت الخارجية الأردنيّة أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي والقانوني.
وكانت قوات الاحتلال، قد شنت فجر اليوم، حملة مداهمات واقتحامات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس، تخللها اعتقال عددٍ من الفلسطينيين، فيما اندلعت مواجهات في بعض المناطق وتحديدا في نابلس تصديا لاقتحام المستوطنين لقبر يوسف.