تساءلت صحيفة فايننشال تايمز عن العلاقة بين جلطات الدم ولقاح أسترازينيكا البريطاني السويدي، بعد أن عادت دول لفرض قيود جديدة على استخدامه. وجاء ذلك بعد ظهور حالات متزايدة من الجلطات الدموية التي أصيب بها أشخاص تلقوا اللقاح.
وقبل أسبوعين، قالت وكالة الأدوية الأوروبية إنها لم تعثر على أي صلة بين لقاح أكسفورد/ أسترا زينيكا والتقارير السابقة عن جلطات دموية نادرة، في خطوة طمأنت الكثيرين بخصوص اللقاح.
وتقول الصحيفة إنه يُطلق على حالة التجلط التي ظهرت في التقارير بعد تلقي اللقاح “تجلط الجيوب الأنفية الوريدي الدماغي”، موضحة أنها جلطات تحدث في الأوردة التي تنطلق من الدماغ، وقد يكون لهذه الجلطات آثار ومضاعفات قد تفضي إلى الموت.
وفي بعض الحالات، قد تكون هذه الحالة برفقة ما يسمى “قلة الصفيحات”، وفي هذه الحالة تنخفض عدد الصفائح الدموية في جسد المريض، ما يمكن أن يتسبب بنزيف حاد.
ويرى بعض الخبراء أنه قد يكون هناك علاقة للجلطات بالفئة العمرية لمن تلقوا اللقاح؛ إذ سمحت بعض الدول لبعض الفئات العمرية دون غيرها بتلقي اللقاح.
وتوضح الصحيفة أن بعض الدول أبلغت عن حالات وفاة بينها النرويج وألمانيا وبريطانيا بعد تلقي اللقاح.
وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلنت وكالة الأدوية البريطانية أن سبعة أشخاص تلقوا لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا توفوا بسبب جلطات دموية، من إجمالي ثلاثين حالة تم تسجيلها حتى الآن.
وقالت الوكالة إنها تلقت حتى 24 آذار/مارس تقارير عن 22 حالة تخثر دموي وريدي دماغي وثماني حالات أخرى لجلطات مرتبطة بنقص الصفائح الدموية من إجمالي 18,1 مليون جرعة تم إعطاؤها.
وأكد جون راين مدير الوكالة في بيان “فحصنا المعمق لهذه التقارير مستمر”.
وكانت الحكومة الهولندية أعلنت، الجمعة، تعليق استخدام لقاح “أسترازينيكا” البريطاني المضاد لفيروس كورونا بشكل مؤقت، للأشخاص دون 60 عاما.
وجاء القرار بعد تقارير عن إصابة عدد من الأشخاص بجلطات في الدم بعد تلقي اللقاح، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.
وأوضح وزير الصحة الهولندي، هوغو دي يونغ، أن تعليق اللقاح بشكل مؤقت هو “إجراء احترازي”.
ونقلت الوكالة الأمريكية، عن منظمة هولندية تراقب الآثار الجانبية للقاح – لم تسمها – أنها تلقت 5 تقارير عن جلطات دموية مع انخفاض في عدد الصفائح الدموية بعد التطعيم.