MEE: توتر العلاقة بين ملك الأردن ونتنياهو لهذه الأسباب

السبت 03 أبريل 2021 10:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
MEE: توتر العلاقة بين ملك الأردن ونتنياهو لهذه الأسباب



وكالات / سما /

سلط موقع "ميدل إيست آي" الضوء على توتر العلاقات بين ملك الأردن، عبد الله الثاني، ورئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن خطوط التواصل بين الطرفين في أدنى مستوياتها.

 

وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" إن العلاقات الإسرائيلية-الأردنية وصلت إلى مزيد من التدهور الأسبوع الماضي، بعد أن ألغى نتنياهو الموافقة على تزويد الأردن بالمياه على النحو المنصوص عليه في اتفاقية وادي عربة للسلام لعام 1994.


وشدد الموقع على أن قرار نتنياهو بوقف نقل المياه هو جزء من الخلاف المتبادل بين إسرائيل والمملكة الهاشمية المستمر منذ آذار/ مارس، في أعقاب إلغاء زيارة ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله إلى القدس المحتلة في العاشر من آذار/ مارس الماضي، حيث ردت الأردن بعدها، بمنع طائرة نتنياهو من استخدام الأجواء الأردنية لزيارة الإمارات.


وتابع الموقع بالقول: "كان نتنياهو يتطلع إلى فرصة لالتقاط الصور مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، على أمل تعزيز فرصته وسط حملة انتخابية شرسة، على الرغم من أن عمان أعطت نتنياهو تصريحًا بالتحليق عبر مجالها الجوي بعد عدة ساعات، إلا أنه قرر عدم السفر إلى الإمارات العربية المتحدة".


وأشار إلى وصف وسائل الإعلام الإسرائيلية نتنياهو بأنه شوكة في حلق الملك عبد الله، وعلى الرغم من أن التوتر الأخير يبدو بين زعيمين في منطقة متوترة، إلا أنهما يعكسان أيضًا نهجين مختلفين للأمن والسياسة في الشرق الأوسط، كما يقول المحللون.


ونقل الموقع عن محمد المومني، عضو مجلس الشيوخ الأردني والوزير السابق، قوله، إن أي رئيس وزراء إسرائيلي غير نتنياهو سيكون أفضل للأردن، مشيرا إلى أن الأخير ليس له مصداقية في دوائر صنع القرار في الأردن، وخطوط الاتصال معه قطعت.


وأضاف: "يُنظر إليه على أنه انتهازي سيفعل أي شيء للبقاء على قيد الحياة سياسيًا، حتى لو تسبب ذلك في أزمة وأضر بالعلاقات الثنائية مع الأردن".

 

اقرأ أيضا: كاتبة إسرائيلية: غضب من نتنياهو لتوتيره العلاقة مع الأردن

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الأردني السابق، ممدوح العبادي، للموقع ذاته، إن الملك عبد الله لا يثق بنتنياهو ويخشى منه.


وأردف قائلا إن "نتنياهو يميني متطرف ولا يؤمن بحل الدولتين أو عملية السلام، وله نظرة توسعية تجاه الأردن، ولقد اصطدم بجدار من الطوب مع الأردن بسبب رفضه الانضمام إلى صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب".


ويؤيد بعض حلفاء نتنياهو، مثل تحالف الصهيونية الدينية، فكرة إسرائيل الكبرى والسيطرة الكاملة على الجبال الشرقية في وادي الأردن، والتي يعتقدون أنها جزء من مملكتي التوراة "يهودا والسامرة" (الضفة الفلسطينية).


ولفت الموقع إلى أن "الصهيونية الدينية هي مفتاح محاولات نتنياهو لتشكيل حكومة بعد الانتخابات العامة التي أجريت الشهر الماضي".


ووفقًا للمحلل الإسرائيلي ميرون رابوبورت، فإن قرار إسرائيل بمنع زيارة ولي العهد الأردني للمسجد الأقصى كان إشارة نتنياهو لكتلته اليمينية المتطرفة بأن حكومته المستقبلية ستفرض السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي بالكامل.

ومع ذلك، فقد قال الموقع إن مواجهة نتنياهو مع الأردن تعود إلى عهد والد الملك الحالي الملك حسين، عندما أمر عملاء الموساد باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في عمان عام 1997، قبل الانصياع للضغط الأمريكي وإرسال ترياق للسم المستخدم ضد مشعل.


وفي عام 2017، قتل حارس أمني إسرائيلي في السفارة الإسرائيلية في عمان مواطنين أردنيين اثنين. وتم الإفراج عن الحارس في صفقة سرية، لكن نتنياهو رحب بعودته إلى إسرائيل بصفته "بطلاً قومياً"، وهو ما اعتُبر إهانة للملك عبد الله في الأردن.


وختم "ميدل إيست آي" بالقول: "في مناسبات عديدة، نكث نتنياهو بالوعود التي قطعها للملك، مثل منع دخول المستوطنين اليهود إلى الأقصى، وتسليم لقطات كاميرات المراقبة لمقتل القاضي الأردني رائد زعيتر في عام 2014، وعدم الوفاء بوعده، خلقت انعدام ثقة تام بين الطرفين.