البطريرك الراعي في أقوى رسالة لـ"حزب الله": لماذا تريد إجباري على الذهاب إلى الحرب؟

الجمعة 02 أبريل 2021 04:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
البطريرك الراعي في أقوى رسالة لـ"حزب الله": لماذا تريد إجباري على الذهاب إلى الحرب؟



بيروت /سما/

توجّه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى حزب الله بسلسلة أسئلة أبرزها “لماذا تقف ضد الحياد، وهل تريد إجباري على الذهاب إلى الحرب؟ وإبقاء لبنان في حالة حرب؟”.

وردّ في فيديو مصوّر انتشر ليلاً على مواقع التواصل الاجتماعي على اشتراط الحزب توافقاً داخلياً على الحياد، فسأله “هل تأخذ برأيي حين تقوم بالحرب؟ هل تطلب موافقتي للذهاب إلى سوريا والعراق واليمن؟ هل تطلب رأي الحكومة حين تشهر الحرب والسلام مع إسرائيل؟ علماً أنّ الدستور يقول إن إعلان الحرب والسلام يعود إلى قرار من ثلثي أصوات الحكومة؟”.

وأضاف البطريرك “ما أقوم به أنا هو في مصلحتك، أما أنت فلا تراعي مصلحتي ولا مصلحة شعبك”، وكشف “أن أناساً من حزب الله يأتون إلينا ويقولون: هيدا السلاح ضدنا مش قادرين بقى نحمل لأنهم جوعانين متلنا”. وختم الراعي الفيديو المصوّر بالقول “لماذا تريد مني أن أوافق على وجوب أن توافق على الذهاب إلى موضوع فيه خلاص للبنان، ولا تريدني أن أوافق عندما تذهب إلى الحرب التي فيها خراب للبنان؟”. وعلى الرغم من تصدّر موقف البطريرك الماروني من حزب الله واجهة الأحداث في لبنان، إضافة إلى موضوع “قضم سوريا نحو 750 كيلومتراً مربعاً من المياه الإقليمية اللبنانية”، إلا أن موضوع تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة لم يغب، على الرغم من عدم تسجيل أي تحرك علني بين المقرّات الرسمية، وتمنى رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب “على جميع المعنيين الإسراع بتأليف حكومة لمواجهة كل التحدّيات”، أما رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقى وزير الصحة والبيئة العراقي حسن التميمي على رأس وفد، فرأى في الشأن الحكومي “أن لبنان مهدّد للأسف بالانهيار إذا ما بقي الوضع على ما هو عليه من دون حكومة”.

وكان الوفد العراقي زار قصر بعبدا ووزير الصحة حمد حسن، وأعرب رئيس الجمهورية ميشال عون أمام الوفد عن “تقديره عالياً لجهود الحكومة العراقية وموافقتها على طلب لبنان تزويده بالنفط الخام مقابل الخدمات الطبية اللبنانية”.

وعلى خط قضم سوريا جزءاً من مياه لبنان البحرية، حضر الموضوع في اجتماع بين نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه بحضور القاضي جان قزي، وتمّ البحث في المستجدات التي طرأت بشأن ملف حدود لبنان البحرية شمالاً وجنوباً وذلك حفاظاً على حقوق لبنان، وجرى التوافق على متابعة التطورات بهذا الخصوص.

وقد أطلّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وطرح الوقائع حول مشكلة الحدود البحرية مع سوريا، وتوجّه جعجع إلى “كل من رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال والحكومة والقوى السياسية المتمثلة بالأكثرية النيابية، لتكليف مكتب محاماة وإرسال إنذار إلى الشركة الروسية لإبلاغها ‏أن البلوك السوري يتداخل في الحدود اللبنانية وهذا تعد على أراضينا”. كما دعا الحكومة إلى “إرسال مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وتبليغه بما حصل والخرائط الموضوعة والترسيم المبعوث من قبل لبنان إلى الأمم المتحدة”.   "القدس العربي"