كشف عاموس يادلين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق (أمان)، ، عن أكثر البنود إثارة للقلق في الوثيقة التي وقعت عليها الصين وإيران، السبت الماضي، بشأن التعاون الاستراتيجي الشامل.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عاموس يادلين ، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الإثنين.
وقال يادلين الذي يشغل حاليا منصب رئيس معهد دراسات الأمن القومي (INSS)، إن أخطر ما في وثيقة التعاون بين بكين وطهران، هو المناورات المشتركة والتطوير والبحث والتعاون الاستخباري.
وأشار يادلين إلى القدرات الاستخباراتية وقال: إن "الصين تضع نفسها في هذه القضية في مكان لم تكن عليه حتى اليوم".
وتابع: "الصين تعارض بشكل أساسي القنبلة النووية الإيرانية، لكنها من ناحية أخرى لا تساعد في وقف إيران. وتحتاج إيران أيضا إلى الظرف السياسي الذي تمنع فيه الصين الولايات المتحدة من الضغط عليها".
وقال "الصينيون يفهمون أن إدارة بايدن ليست إدارة ترامب ويمكن أن تكون أكثر عدوانية".
وقد نقل التلفزيون الإيراني يوم (السبت)، أن بكين وطهران وقعا على وثيقة للتعاون الاستراتيجي الشامل، تستمر لمدة 25 عاما، في خطوة قال محللون وخبراء في طهران إنها "قد تضعف من تأثير العقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية".
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن الوثيقة تشمل زيادة التعاون العسكري بين الصين وإيران، وتتضمن بما في ذلك تدريبات عسكرية مشتركة، وتطوير الأسلحة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
ومن المتوقع أن تشمل الاتفاقية، التي لم تعلن تفاصيلها النهائية بعد، استثمارات صينية في قطاعي الطاقة والبنية التحتية بإيران.
كما علق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم الأحد الماضي، على الوثيقة التي وقعت عليها الصين وإيران، بشأن التعاون الاستراتيجي الشامل.
ورد بايدن على سؤال أحد الصحفيين، هل الرئيس الأمريكي قلق من الشراكة بين الصين وإيران، قائلا، "لدي قلق تجاه الشراكة المتزايدة بين الصين وإيران منذ سنوات".
ووقع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيره الصيني وانغ يي، وثيقة التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين وذلك خلال زيارة المسؤول الصيني إلى إيران، السبت الماضي.