مع أنه لم يبقَ سوى أيّام قليلة على إغلاق باب الترشُّح للانتخابات التشريعية، وفي ظلّ تسابُق الفصائل الفلسطينية على إتمام استعداداتها لتقديم قوائمها إلى «لجنة الانتخابات المركزية»، لم تُقدِّم كلّ من «حماس» و«فتح» و«الجبهة الشعبية» قوائمها بعد، والسبب انتظار إقرارها النهائي من أعلى المستويات القيادية
و حتى مساء أمس، تَقدّمت خمس قوائم للترشُّح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، واحدة منها تابعة لـ«الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين»، والأخرى لمستقلّين، فيما تستعدّ «الجبهة الشعبية» لتقديم قائمتها بعد انتهاء الفرصة الأخيرة التي أعطتها فصائل اليسار لنفسها لتشكيل قائمة مشتركة. وفي المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار»، ستُقدّم «حماس» قائمتها اليوم أو غداً، على أن يترأسها نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية، وتكون نسبة أعضائها من الضفة 55% مقابل 45% من القطاع، وتضمّ شخصيات قيادية وأخرى أكاديمية ومجتمعية.
وبينما اجتمعت «اللجنة المركزية لفتح» لإقرار القائمة النهائية للحركة تمهيداً لتقديمها اليوم أو غداً، نقلت مصادر أن القيادي محمد دحلان، سيُقدّم أيضاً قائمة تيّاره باسم «المستقبل والأمل»، اليوم أو غداً كذلك، على أن يترأسها القيادي سمير المشهراوي والكاتب سري أبو نسيبة، وتضمّ شخصيات من الضفة وغزة، إذ لن يتمكّن دحلان من خوض الانتخابات التشريعية أو الرئاسية بشخصه، نظراً إلى الأحكام القضائية ضدّه في الضفة، على إثر خلافه مع رئيس السلطة، محمود عباس.
كذلك، يستعدّ القيادي المفصول حديثاً من «فتح»، ناصر القدوة، لتقديم قائمته المنفصلة عن الحركة، بعدما تَقدّم باستقالته من رئاسة «مؤسسة ياسر عرفات» بنفسه، على رغم إقالته منها الأسبوع الماضي، مُعلّلاً استقالته بأنها من متطلّبات الترشُّح للانتخابات، وأنها مؤقتة لاحتمالية ألّا تُجرى الانتخابات. وكان لافتاً قوله: «وصلَني من بعض الإخوة في جهاز المخابرات أن هناك تهديداً جدّياً بالتضييق والإيذاء حال أعلنت القائمة الانتخابية... هذا التهديد لن يمنعني من الترشُّح، واليوم أو غداً سأعلن القائمة الخاصة وأسماء الذين سيكونون ضمن قائمتي". وكان عضو «المركزية»، عزام الأحمد، تحدّث عن «إجراءات قانونية وفنية ستمنع القدوة من الترشُّح... لجنة الانتخابات لن تقبل قائمته بناءً على عوائق قانونية ضدّه».