ضابط اسرائيلي كبير يكشف عن التحدى الأكبر أمام اسرائيل في غزة.. ويصف الجهاد الاسلامي بـ"الضعيفة"!

الأحد 28 مارس 2021 04:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
ضابط اسرائيلي كبير يكشف عن التحدى الأكبر أمام اسرائيل في غزة.. ويصف الجهاد الاسلامي بـ"الضعيفة"!



القدس المحتلة /سما/

استبعد قائد فرقة غزة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، نِمرود ألوني، احتمالات نشوب حرب في السنة الحالية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قياسا باحتمالات نشوب حرب كهذه في العام الماضي.

وقال ألوني لموقع "واللا" الإلكتروني في مقابلة نُشرت اليوم، الأحد، "لا اعتقد أن الاحتمالات مرتفعة. ولا أرى أي سبب عقلاني، لكن غزة تبقى غزة. وآمل ألا نرتكب أخطاء تكتيكية".

وأشار ألوني إلى أن "ما يهمني هو إذا كان (رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى) السنوار سيغير شيئا من سلوكه. إذا كان يشعر الآن مهددا ويولي أهمية أكبر للهدنة أو أنه سيتجه إلى أماكن أخرى. وأقدر أنه طالما لم تنته الانتخابات في السلطة الفلسطينية فإننا لن نرى شيئا ما غير مألوف".

واعتبر ألوني أن "حماس ملجومة ومرتدعة". وفي يتعلق بحركة الجهاد الإسلامي، قال إنه "خرج منها التفجير، وهو بهاء أبو العطا. لقد تلقوا ضربة شديدة في عملية ’حزام أسود’ (باغتيال أبو العطا). واستخلصت الحركة الدروس وأدركت أنها ليست جيدة بإطلاق المقذوفات، إذ سقط 50% منها في أراضيهم، وأنها ليست مؤهلة لتنفيذ غزوات. ومستوى سيطرة حماس مرتفع جدا. ولا خيار أمام الجهاد. فهي ضعيفة".

وفيما تسود تخوفات في الجيش الإسرائيلي من استخدام الفصائل الفلسطينية لطائرات مسيرة، قال ألوني "إنني أبحث في عالم الطائرات المسيرة، قذائف الهاون وهجمات (قوات) النخبة في حماس. هذا ما يقلقني. ونحن نعرف كيفية رصد وتحييد طائرة مسيرة. والمرحلة المقبلة هي تحييد مسيرة تصطدم بمسيرة أخرى".

وشدد ألوني على أن "المدى البحري هو التحدي الأكبر اليوم"، في إشارة إلى قوات الكوماندوز البحري التابعة لحماس. "وهو أشبه بنفق مفتوح. لكن بحوزتنا خطة كاملة حيال مسارات الهجمات. وإذا دخلوا من البحر فسيكون ذلك كدخولهم إلى منطقة إبادة. ستنتظرهم هناك الدبابات وسلاح الجو".

وتابع ألوني أن حماس تواصل حفر أنفاق، قسم منها لأهداف دفاعية في عمق قطاع غزة، والقسم الآخر يتجاوز السياج الأمني المحيط بالقطاع. ووفقا لتقديراته، فإن حماس ستحاول في الحرب المقبلة أن تفاجئ الجيش الإسرائيلي واتخاذ قرار بتنفيذ هجمات تجبي ثمنا باهظا من القوات الإسرائيلية، ومحاولة أسر جنود.

وأردف أن "يتعين على العدو أن يحتك مع جمع معلومات ونقاط مراقبة، وهذه ليست لبنان التي تسير فيه داخل الأعشاب الشائكة وأنا لا أرى شيئا. هو يسير هنا على سطح الأرض. ولا توجد حدود في العالم يتم الدفاع عنها أكثر من هذه الحدود" مع قطاع غزة.

وقدر ألوني أنه في الحرب المقبل في غزة "سيحاول العدو إدخال قوات نخبة. ولا أرى أنه يتنازل عن هذا الأمر. وأعتقد أنه سيحاول استهدافنا. في العائق (أي الاستحكامات الإسرائيلية حول القطاع). وخاصة عندما تجتاح قواتنا القطاع. ومفهوم الحرب المقبلة في قيادة المنطقة الجنوبية تستند إلى دفاع قوي جدا، مع ألوية مشاة في الاحتياط وقوات نظامية مدربة".

وتوقع ألوني أن حماس ستتحدى الجدار الذي بنته إسرائيل تحت الأرض في مناطق حول القطاع. "حتى الآن لم نر مؤشرا على ذلك. وكنت في النفق الذي اكتشفناه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والنزول عشرات الأمتار في العمق هو واقعة. ونحن ننفذ تجارب فيه. ويوجد هناك ألواح إسمنت على الأرض. وهذا يدل على على أنه (مقاتلو حماس) لم يحاول النزول. وتوجد أوحال هناك. لكنه لم يحفر. ونرى ورشات حفر تعمل بشكل جنوني. قسم دفاعي، وقسم آخر يتقدم نحونا".

وأشار ألوني إلى أن عمليات تنفذها الفصائل الفلسطينية في القطاع عند السياج الأمني ينبغي أن تبقى في منطقة السياج وعدم تصعيدها لدرجة إطلاق مقذوفات من القطاع. "مهمتي ليست وقف المقذوفات فقط، وإنما وقف صفارات الإنذار ايضا".