قال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" سامي مشعشع السبت، إن الوكالة حتى اللحظة لم تستلم أي تأكيدات رسمية مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية بعودة تبرعاتها أو قيمتها أو موعد عودتها.
وأضاف مشعشع في تصريح صحفي: "نحن بانتظار هذه المساعدات على أحر من الجمر؛ لأن الوضع المالي للوكالة صعب للغاية، ومع أن هذا التبرع المهم سيأتي بوقت حرج للوكالة إلا أن أزمة الوكالة ومع قدوم المساعدات الأميركية ستبقى صعبة للغاية".
وزارة الخارجية الأميركية، قالت إن واشنطن في طور تحديد كيفية المضي قدمًا في استئناف جميع أشكال المساعدة للفلسطينيين، بما يتماشى مع القانون الأميركي، بعد أن قطعت الإدارة الأميركية السابقة الدعم عن الفلسطينيين ولاجئي فلسطين.
وبين مشعشع أن قرار واشنطن بوقف المساعدات لأونروا من الإدارة الأميركية السابقة كان سياسيا بامتياز، ولا علاقة له بشيء آخر، وبالتالي عودة المساعدات لأونروا والتبرعات والمساعدات للسلطة الفلسطينية هو أيضا قرار ساسي.
" الآن في حال عودة هذا التبرع الذي نأمل أن يعود بأسرع وقت ، سيساعد جزئيا فقط بأزمتنا المالية ، لهذا السبب الجهود المستمرة من قبل الحكومة الأردنية والسويد وهما راعيا الحوار الاستراتيجي ، أدركوا منذ اليوم الأول أن المؤتمر الدولي الذي يتم العمل عليه من قبل الأردن والسويد لإيجاد آليات مالية مستدامة للوكالة هو مهم جدا سواء عادت المساعدات الأميركية أم لا "، حسب مشعشع.
وتابع مشعشع: "حتى الآن لا نعرف قيمة التبرعات الأميركية ، ففي نهاية 2017 بلغت التبرعات الأميركية 360 مليون دولار، ولا نعرف إذا عاد المبلغ كاملا أو جزءاً منه ، وإذا عاد كله أو جزء منه ما زلنا سنواجه أزمة مالية صعبة".
إدارة ترامب أعلنت في أيلول/سبتمبر 2018 إغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، متهمة القادة الفلسطينيين بعدم إجراء "مفاوضات مباشرة ومهمة مع إسرائيل"، وألغت إقامة ممثّل بعثة منظّمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن وعائلته ، وطالبتهم بالرحيل فوراً.