قال تقرير دولي صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان إن امرأة يمنية تموت كل ساعتين أثناء الولادة.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع الأمم المتحدة، فإن امرأة تموت كل ساعتين في اليمن أثناء الوضع، لأسباب يمكن الوقاية منها، مشيرا إلى أن خطر المجاعة يلوح في الأفق.
ولفت التقرير إلى أن الولادة في كل أحوالها مروّعة حتى في أفضل الأوقات، لكنّ سلسلة الأزمات الإنسانية في اليمن جعلت الرحلة إلى الأمومة أكثر خطورة من أي وقت مضى، حسب تعبير التقرير.
وأوضح أن الصراع طويل الأمد في اليمن أدى إلى استنفاد النظام الصحي، مشيرا إلى أن نصف المرافق الصحية فقط هي ما تعمل حاليا.
وعزا التقرير إلى جائحة كورونا ما قال إنه تفاقم الوضع، مدللا بأنه تم تحويل ما يقرب من 15% من النظام الصحي للتعامل مع حالات المصابين بالمرض، و20% فقط من المرافق الصحية التي تعمل تقدم خدمات صحة الأم والطفل.،
من جهتها وخلال زيارة أجرتها مؤخرا لليمن استمرت ثلاثة أيام، قالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، نتاليا كانيم: "إن الوضع كارثي".
ورصد التقرير أن النساء الحوامل والمرضعات هنّ الأكثر ضعفا في حالات انعدام الأمن الغذائي، المنتشرة في اليمن حاليا، لافتا إلى معاناة 1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد، مؤكدا أن هذه الأعداد من الممكن أن تتضاعف ما لم يتوفر التمويل الإنساني.
وقد أكدت نتاليا كانيم مديرة الصندوق أنها ترددت على العديد من أجنحة الولادة، قائلة: "عادة ما تبعث هذه الأماكن على البهجة، ولكن في اليمن، شاهدت الدمار الناجم عن سوء التغذية والجوع، والأطفال حديثي الولادة المربوطين بأنابيب التغذية، وأمهات ضعيفات أصابهن الخوف والإرهاق، إنه لأمر مفجع أن نرى أعضاء من الأسرة البشرية في مثل هذه الظروف الأليمة".
وقالت: "تحدثت إلى فتيات صغيرات ونساء حوامل اضطررن إلى الفرار حفاظا على حياتهن، وطلبن الحماية في مواقع صندوق الأمم المتحدة للسكان، والتي تُعدّ من بين الأماكن الآمنة القليلة جدا للنساء والفتيات".
يشار إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يدعم ثمانية ملاجئ من هذا القبيل، و51 مكانا آمنا للنساء والفتيات، وفي العام الماضي، قدّم الصندوق لأكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن الأدوية الأساسية المنقذة للحياة ووصل إلى أكثر من 1.2 مليون امرأة وفتاة بخدمات الصحة الإنجابية.
وفي النهاية تقول المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان: "تستحق نساء وفتيات اليمن أن ينعمن بالسلام، لفترة طويلة علقن في صراع ليس من صنعهن، يجب على العالم أن يتحرك الآن".ٍ