كتلة اليمين: بحث عن بدائل وضغوط لنسف خطط منصور عباس

الخميس 25 مارس 2021 03:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
كتلة اليمين: بحث عن بدائل وضغوط لنسف خطط منصور عباس



القدس المحتلة /سما/

 ذكر موقع يديعوت أحرنوت العبري، اليوم الخميس، أن كتلة اليمين التي يتزعمها بنيامين نتنياهو وتضم أحزاب الحريديم (شاس - يهدوت هتوراة)، والصهيوينة الدينية بزعامة بتسلئيل سموتريتش، تبحث في بدائل لتشكيل الائتلاف الحكومي دون الحاجة لدعم القائمة العربية الموحدة التي يتزعمها منصور عباس.

وبحسب الموقع، فإن الأحزاب اليمينية وخاصةً الصهيونية الدينية تشكل ضغطًا على حزب اليمين الجديد بزعامة نفتالي بينيت، من أجل الانضمام للحكومة اليمينية التي قد تشكل، رغم أن ذلك لا يمنحها 61 مقعدًا تسمح لنتنياهو بتشكيلها، مشيرًا إلى أن الضغوط تمارس بالأساس بشكل أكبر على أحزاب تعتبر يمينية مثل أمل جديد بزعامة جدعون ساعر.

ويشير الموقع إلى أن فرص تشكيل حكومة يمينية بطريقة أو بأخرى حتى وإن كان بدعم من منصور عباس تميل إلى الصفر.

وبين الموقع أن نتنياهو أمر أعضاء حزب الليكود بعدم إجراء مقابلات أو مهاجمة أي من الأحزاب الإسرائيلية في محاولة للحفاظ على مساحة للمناورة لحين استكشاف الخيارات التي ستكون أمامه للتحالف مع شخصيات أخرى.

ورغم قرار نتنياهو هذا، إلا أن بعض أعضاء الليكود أعربوا عن معارضتهم الشديدة لأي خطوة تحالف مع أي شخصية من خارج اليمين،

ويرى موقع يديعوت أن الهدف من هذه التصريحات تأليب الرأي العام الإسرائيلي ضد احتمالية أن يلجأ نتنياهو لشراكة مع منصور عباس أو غيره.

ويبدو أن هذه الفكرة باتت صعبة التطبيق بعد أن أسقطها بشكل لا لبس فيه سموتريتش وحليفه ايتمار بن غفير.

واقترح سموتريتش إدخال بينيت وساعر للحكومة اليمينية بقيادة نتنياهو، إلا أن ساعر أعلن علنًا رفضه ذلك.

ووفقًا للموقع، فإن هناك حملة واسعة النطاق حاليًا تجري لتشكيل حالة ضغط غير مسبوق على جميع الأحزاب اليمينية المحسوبة على تيار "معسكر التغيير" المعارض لنتنياهو، بهدف إعادتهم للكتلة اليمينية وفي القلب منهم ساعر، وربما زعيم إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان.

وقالت مصادر مطلعة على ما يجري، إن المظاهرات التي تجري ضد نتنياهو لن تقارن بما سيكون خارج منازل وسكن أولئك المسؤولين، في إشارة إلى إمكانية تنظيم مسيرات قد تحمل طابع التهديد لهم.

وفي حال لم يتحقق سيناريو أن يحصل نتنياهو على ثقة 61 عضوًا في الكنيست، فإن الخيار الآخر المطروح هو تشكيل حكومة من معسكر التغيير والذي سيكون فيه إلى جانب ساعر، زعيم حزب هناك مستقبل يائير لابيد، وإلى جانبهما ليبرمان، وحزب العمل بقيادة ميراف ميخائيلي التي ستلتقي مع لابيد، إلى جانب ميرتس، ودعم القائمة العربية المشتركة، والتي قد تكون بحاجة لدعم منصور عباس لتشكيل حكومة تنهي حكم نتنياهو.

ويشير الموقع إلى أن هذا المعسكر سيواجه خيارات صعبة ومعقدة في حال لم ينضم منصور عباس أو نفتالي بينيت له.

ويعمل ساعر وليبرمان على التحرك لاستبدال رئيس الكنيست، ومن ثم تقديم قانون يمنع أي رئيس وزراء موجهة ضده لوائح اتهام من تشكيل أي حكومة.

ويبدو أن أي حكومة مقبلة في حال شكلت من المعسكرين، لن تكون مستقرة في ظل الفجوات الأيديولوجية لكل طرف، ما يعني أن انتخابات إسرائيلية خامسة أمر وارد بشكل كبير.