في خطوة غير مسبوقة، أقدم اليوم مستوطنون على اقتحام حوش قفيشة والشريف بجانب الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة بالخليل، مستخدمين جرافة لتنفيذ اعتدائهم على هذا المكان التاريخي.
وذكر مدير لجنة إعمار الخليل عماد حمدان أن الحوش المعتدى عليه يتكون من عدد كبير من البيوت تعود ملكيتها إلى عدد من عائلات مدينة الخليل.
وأضاف حمدان: إن الحوش يقع بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف، وهو مهجور من السكان، بسبب انهيار العديد من بيوته ومنع سلطات الاحتلال لجنة إعمار الخليل من ترميمه منذ ربع قرن من الزمن، ولكن من جهة أُخرى كل البيوت الملاصقة لهذا الحوش هي بيوت عامرة ومأهولة بالسكان، وهناك خشية ومخاوف حقيقية من تضررها أو انهيارها فوق رؤوس ساكنيها نتيجة لهذا التعدي.
وحذر حمدان من أن المستوطنين في صدد تنفيذهم مشروعاً استيطانياً كبيراً في قلب البلدة القديمة من الخليل يهدف لربط البؤر الاستيطانية ببعضها البعض، بدءاً من مستوطنة الدبويا ومدرسة أُسامة ومحطة الباصات ومستوطنة الحسبة، وصولاً إلى الحرم الإبراهيمي الشريف وتحقيق التواصل "الجيو-ديموغرافي" بينها، مستغلين الحالة السائدة الناجمة عن جائحة كورونا، ومستندين كذلك إلى دعم ما يسمى "الإدارة المدنية" وتأييد حكومة دولة الاحتلال الداعمة للاستيطان.
ودعا حمدان كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية إلى التحرك لوقف عمليات الهدم والتدمير الممنهجة، التي تنفذها أيدي المستوطنين بمساندة حكومة الاحتلال وجيشها ضد الموروث المعماري التاريخي في البلدة القديمة من الخليل.