فى دائرة الضوء (سياسة المعايير المزدوجة ).. بقلم: جلال نشوان

الإثنين 15 مارس 2021 07:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
فى دائرة الضوء  (سياسة المعايير المزدوجة ).. بقلم: جلال نشوان



غزة / سما /

منذ أن أصبح سيداَ  للبيت الأبيض ، تعرض بايدن فى خطابه الأول الى   انتهاكات حقوق الانسان ،فى بعض الدول ،وكان يقصد دولاَ بعينها ،

ونسى بايدن ،  (جون فلويد) المواطن الامريكى من الجذور الأفريقية    الذى انقطعت أنفاسه على يد القبضة الوحشية   لرجل الأمن الأمريكى(فى 25/مايو 2020 فى مينا بولس بمنيسوتا ) ،انقطعت أنفاسه ،لكن معظم الامريكيين تنفسوا عبير الحرية و  البحث عن حقوقهم الضائعة وعلى الأفكار  العنصرية التى تجتاح المجتمع الأمريكى ...

حقوق الانسان والكيل بمكيالين بمثابة كلمة حق يراد بها باطل واذا  أمعنا النظر سنجد  ان الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم قضية  حقوق الانسان لأهداف سياسية ملتوية ، ومنها التدخل السافر فى شؤون الدول ووفق اجندة استعمارية قذرة لقهر الشعوب وفرض الأجندة الامريكية فى العالم

لقد تعرضت تلك القيم السامية الى سطو ممنهج ،وتوارت فى زحام الأجندة السياسية ،الأمر الذى يدعو كل صناع القرار الى مراجعة شاملة وذلك باعادة الاعتبار الى الانسان وصون حقوقه لان القيم الدينية والحضارية تحتم على الجميع  الاهتمام بالانسان واعلاء مكانته وسموه وقدره

لقد استطاعت الولايات وحليفاتها من الأوربيين ان يتسللوا  الى المجتمعات العربية والتدخل فى شؤون الأمة عن طريق حقوق الانسان ولعل اهتمام بايدن بحقوق الانسان اليمنى والسعودى كان بمثابة الورقة السياسية الضاغطة على الأنظمة السياسية  العربية كافة وهل حقوق الانسان الفلسطينى الذى اقتلع من جذوره وحل محله احتلال مجرم لا يعير وزنا للمواثيق والاعراف الدولية كما هى حقوق الانسان فى أمريكا وأوروبا ؟!!!!

المجتمع الأمريكى يعج بالعنصرية البشعة ومنذ ستينيات القرن والصراع المرير على اشده والتاريخ يشهد على بشاعة تعامل البيض العنصريين  مع السود ،حيث سقط الالاف من الضحايا ، ويبقى السؤال المُلح  : كيف يفسر لنا  بايدن تنامى شريحة العنصريين البيض الذين يمقتون كافة  شرائح المجتمع الأمريكى والذين الى نسبة 10% من المجتمع الامريكى ،ولماذا  أوقف ترامب لم شمل المهاجرين من العرب و الهنود والأفارقة ؟!!!

حقا ... ان هاتين الكلمتين الرنانتين والبراقتين والأخاذتين سلاح ذو حدين ،ولكنهما  استخدمتا فى اغراض سياسية قذرة هدفت الى التدخل السافر فى حياة الشعوب من الادارات الامريكية المتعاقبة وكيف نفسر قتل آلاف من اطفال العراق وماذا  عن ملجأ العامرية الذى قصف من حمم الطائرات الأمريكية وماذا  أيضا  عن حرب فيتنام ؟!!! كانت الولايات المتحدة الامريكية ومازالت تمارس سياسة البلطجة وقطاع الطرق مع الشعوب المغلوب على امرها ....  وستبقى سياسة المعايير المزدوجة التى تمارسها أمريكا  فى دائرة  الضوء