نتنياهو يشن هجوما على خصومه.. لبيد: لا أعتمد على بينيت

الأحد 14 مارس 2021 04:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يشن هجوما على خصومه.. لبيد: لا أعتمد على بينيت



القدس المحتلة /سما/

هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خصومه في انتخابات الكنيست – رئيس حزب "ييش عتيد" يائير لبيد، ورئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت، ورئيس حزب "تيكفا حداشا" (أمل جديد) غدعون ساعر – ودعا إلى التصويت لتحالف الصهيونية الدينية والفاشية، برئاسة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. وفي المقابل، قال لبيد إن المهمة الملحة في الانتخابات هي استبدال نتنياهو في رئاسة الحكومة.

وقال نتنياهو في خطاب خلال مؤتمر عقده موقع "القناة السابعة" الإلكتروني اليميني – الديني في القدس، اليوم الأحد، إن "بينيت يقول إنه يريد أن يكون رئيس حكومة. كيف؟ من خلال تناوب مع لبيد فقط. سيتعاركان سوية ولكن لبيد سيكون أقوى ويسيطر على هذه الحكومة. والتصويت لليكود سيقود إلى تشكيل حكومة قومية ونحن على بُعد خطوة من تشكيل حكومة كهذه. ولبيد يصلي من أجل أن تصوتوا لبينيت. ويمينا هي أمل لبيد الجديد".

وأضاف نتنياهو "هل رأيتم مرشحا لرئاسة الحكومة يُخفي حقيقة أنه في سباق لرئاسة الحكومة؟ لماذا يُخفي هذا الأمر؟" في إشارة إلى لبيد. "لأنه يعلم أنه عندما يدرك الجمهور أن الخيار هو بين حكومة يمين مستقرة يشكلها الليكود بقيادتي أو حكومة مطبوخة لتناوب ملزم فيه لبيد أن يكون رئيس حكومة، سيصحو ناخبو اليمين ويصوتون لصالح الليكود".

وتابع نتنياهو في محاولة لإقناع بينيت بالانضمام إلى حكومته: "سيكون لبينيت مكانا جديرا ومحترما في حكومتي، لكن لن يكون تناوبا (على رئاسة الحكومة) معه. والتناوب الوحيد لديه هو مع لبيد. ومن يصوت لبينيت سيحثل على لبيد رئيسا للحكومة".

وعبّر نتنياهو عن دعمه لتحالف الصهيونية والفاشية، وقال إن "الصهيونية الدينية ستسير معنا في جميع الأحوال، وبتسلئيل لا يتلعثم ولا يدندن. ولا توجد لدي مشكلة بالتصويت للصهيونية الدينية. سنكون أكثر من 61 (عضو كنيست)، وأقول هذا بعدما فحصت ليلة أمس، لكن علينا أن أقوياء جدا".

وقال نتنياهو إنه يصفونه بـ"الملك" في أي مكان يصل إليه: "أنا لست ملكا. وأنا بحاجة إلى أن أُنتخَب. أحضروا الأصوات. والسؤال هو ليس من سيكون ملكا، وإنما من سيكون رئيس الحكومة".

وتعهد نتنياهو بأن أول قرار ستتخذه الحكومة المقبلة في حال شكلها، سيكون رزمة مساعدات للمصالح التجارية بمبلغ 15 مليار شيكل، في موازاة خفض كبير في الضرائب وتجميد ضريبة القيمة المضافة لنصف سنة. وأفادت صحيفة "هآرتس" اليوم بأن استطلاعات داخلية في الليكود دلت على أن أصحاب مصالح تجارية يؤيدون هذا الحزب سيمتنعون عن التصويت.

ورحب بن غفير بقول نتنياهو إنه لا مشكلة لديه بالتصويت للصهيونية الدينية والفاشية. وقال "نحن نرحب بأقوال رئيس الحكومة الهامة. ومن يريد أن يرأس نتنياهو حكومة يمين قوية تقود إلى إصلاحات في جهاز القضاء، توقف الإرهاب في النقب، تطرد المتسللين إلى بلدانهم وتفرض السيادة على يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ملزم بالتصويت لقائمة الصهيونية الدينية". وكان بن غفير قال، أمس، إنه سيطالب نتنياهو بحقيبة "الأمن في النقب والجليل".

لبيد: حل الصراع سيستمر 200 أو 300 عام

بدوره، قال لبيد، في مقابلة معه نشرها موقع "زمان يسرائيل" الإلكتروني، اليوم، إن الموضوع الأهم في الانتخابات هو "أن نقول وداعا" لنتنياهو. وأضاف أنه إذا تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة كما يشاء بعد الانتخابات، فإنه سيعمل من أجل إلغاء محاكمته، وسيلجم بشكل كبير قوة المحاكم ويحول إسرائيل إلى "ديمقراطية غير ليبرالية، مخلوق هجين بين هنغاريا وتركيا".

وتابع أنه "بالنسبة لي، هذه حالة طوارئ قومية. وسأبذل كل ما بوسعي من أجل ضمان تغيير الحكم في هذه الدولة... فبعد كل هذه الفترة التي تولى فيها نتنياهو رئاسة الحكومة، يصعب على الأفراد حتى أن يتخيلوا أن بيبي لن يكون رئيس حكومة، وهذا يرسخ نبرة معينة. ورغم ذلك، هذه النبرة ليست موجودة في الحقيقة. وما يحصل هو أنه توجد أغلبية في إسرائيل تقول كفى".

وحول إمكانية تحالفه مع بينيت، قال لبيد إنه "لأسفي، أنا لا أعتمد على بينيت بألا ينضم لنتنياهو. رأيتهما معا، ورأيت إلى أي مدى بينيت يخاف من نتنياهو. وهكذا هي العلاقة بينهما. وأعتقد أن بينيت سينضم إليه. وجمهور ناخبيه سيمارس عليه ضغوطا هائلة، وسيكون مريحا جدا له للاستلام لهذه الضغوط. إنه يستدعي هذه الضغوط".

وفيما الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني غائب عن المعركة الانتخابية في إسرائيل، قال لبيد، ردا على سؤال، إنه "في الموضوع الفلسطيني، أنا مختلف عن اليمين الإسرائيلي، لأنني أؤمن بحل الدولتين. وأنا مختلف عن اليسار (الصهيوني) لأني صقري أمنيا ولأني لا أؤمن بنظرية إنهاء الصراع. ولن نقسّم القدس أبدا، لأن هذه عاصمتنا. ولن نوافق على حق العودة أبدا. ولا أرى سببا يجعلنا نفاوض الفلسطينيين حول هذه المواضيع، لأنها بلا جدوى، مثلما أثبتوا مرات كثيرة جدا".

وادعى لبيد أنه "أعتقد أننا لسنا مذنبين في فشل جميع جولات المفاوضات السابقة. والفلسطينيون يريدون القضاء علينا أكثر مما يريدون بناء أمّة. وطالما أن هذا هو الوضع، لن تكون هناك دولتان. لكني أريد أن تكون هناك دولتان، واحدة منزوعة السلاح، والثانية الأقوى في الشرق الأوسط، مع صراع بدون حل حول القدس وحق العودة. وسيستمر الصراع لـ200 أو 300 سنة أخرى، وعندها سنرى".

واعتبر "أعتقد أن هذا عملي أكثر. وأعتقد أن بإمكان الفلسطينيين أيضا أن يتعايشوا أفضل مع فكرة أنهم لم يتنازلوا عن القدس وحق العودة، وبدلا من ذلك حولوا إلى صراع أصغر بين الدولتين".

وهاجم ساعر نتنياهو على خلفية محاولة ناشطين من الليكود الاعتداء على ناشطين من حزب "تيكفا حداشا" خلال مهرجان انتخابي أمس. وقال ساعر، اليوم، إن "نتنياهو صمت عندما وصفوني بالخائن في مهرجاناته. وهو يمارس نزع الشرعية وتشويه خصوم سياسيين كأسلوب عمل. وأساليبه عنيفة. ويحظر الاعتياد على ذلك. وسوف يدهور إسرائيل إلى حرب أهلية".