حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأحد، من مخاطر الصمت الدولي تجاه الاستيطان الاستعماري على فرص تحقيق السلام.
وأدانت الوزارة، في بيان لها، بأشد العبارات مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على مخططات استيطانية للاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي محافظة بيت لحم، خاصة في بلدتي نحالين وحوسان، بغرض بناء وحدات استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة" بيتار عليت" وأماكن عامة وشق طرق استيطانية.
كما أدانت الوزارة بشدة اعتداءات مليشيات المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم كما حصل بالأمس في اعتدائهم الهمجي على عائلة في مسافر يطا، وعلى منازل المواطنين في حوارة، وكما حصل أيضا في اعتدائهم الآثم على مواطن في بورين جنوب نابلس، وإقدامهم على هدم أجزاء من منزل قيد الإنشاء، وقيامهم بتجريف أراض واسعة في بلدتي يتما وقبلان في محافظة نابلس، وتكثيف جولاتهم الاستفزازية لأراضي خربة حمصة في الأغوار.
وحذرت الوزارة مجددا من مغبّة التعامل مع أشكال التوسع الاستيطاني الاستعماري في الأرض الفلسطينية ومع اعتداءات المستوطنين وجرائمهم وأعمالهم الإرهابية كأحداث اعتيادية باتت مألوفة لأنها تتكرر يوميا، أو كأرقام في الإحصاءيات فقط بحيث لا تستدعي التوقف عندها أو إدانتها أو اتخاذ إجراءات دولية لوقفها، وقالت إن "صمت المجتمع الدولي على انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه مريب وبات يشكل تواطؤا إن لم يكن مشاركة في الجريمة".