اعلن مستشار الامن القومي الامريكي جيك سوليفان الجمعة ان واشنطن وطهران بدأتا اتصالات ديبلوماسية غير مباشرة من خلال اوروبيين وآخرين يقومون بنقل رسائل عن الطريقة التي يمكن من خلالها استئناف الالتزام بالاتفاق النووي الذي ابرم عام 2015.
وقال سوليفان في مؤتمر صحافي ان :"الديبلوماسية مع ايران مستمرة، لكن ليست بطريقة مباشرة في الوقت الحالي" واوضح ان :"هناك قنوات اتصال عن طريق الاوروبيين وآخرين تمكننا من ان نوضح للايرانيين موقفنا بما يتعلق بمنهج الالتزام مقابل الامتثال للاتفاق النووي وان نستمع الى موقفهم هم ايضا".
وتابع سوليفان :"في هذه المرحلة ننتظر ان نسمع أكثر من الايرانيين عن الطريقة التي يرغبون من خلالها المضي قدما، ولن يكون ذلك سهلا، لكننا نؤمن بأننا نمر الآن بعملية ديبلوماسية وأنه يمكننا المضي قدما وأن نضمن في نهاية المطاف تحقيق هدفنا، وهو أن نمنع ايران من الحصول على سلاح نووي من خلال الديبلوماسية".
ويشار الى ان رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي مائير بن شابات ناقش الخميس مع مستشار الامن القومي الامريكي جييك سوليفان الملف النووي الايراني ، وذلك خلال اول اجتماع بين الجانبين والذي اجري عبر الانترنت.
من جانبه انتقد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف امس السياسة الامريكية بممارسة "الضغوط القصوى" على ايران والتي اتبعتها ادارة ترامب ، وأكد ان ذلك لن يحقق اي اختراق ديبلوماسي".
وقال ظريف في تغريدة رد فيها على تصريحات سابقة لوزير الخارجية الامريكية انتوني بلينكن ان "واشنطن تؤكد انها تفضل الديبلوماسية وليس سياسة ترامب الفاشلة بممارسة ضغوطات قصوى، لكن (وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن ) يتباهى بمنع كوريا الجنوبية من تحويل اموالنا (للسماح لايران بشراء) مواد غذائية وأدوية".
وكان بلينكن اكد الاربعاء ان بلاده لا تنوي السماح لبعض الدول مثل كورويا الجنوبية او العراق بصرف مليارات الدولارات من الارصدة الايرانية المجمدة جراء العقوبات الامريكية، قبل ان تطبق طهران كامل الاتفاق النووي المبرم عام 2015.