أكد محمد علوش، عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بأن الانتخابات العامة بمراحلها الثلاثة، الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني تشكلُ مدخلاً مهماً لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس جديدة ترسيخاً للخيار الديمقراطي وما ستفرزه نتائج الانتخابات التشريعية التي ستكون بمثابة المرحلة الأولى في إطار العملية الانتخابية لتجديد الشرعيات وإرساء معالم الشراكة السياسية والوطنية والعمل الموحد لمجابهة كافة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا.
جاء ذلك خلال اجتماع لكادر الجبهة عقد في مكتبها ببلدة عتيل بمحافظة طولكرم، حيث تم خلال الاجتماع استعراض ومناقشة كافة القضايا المتعلقة بالانتخابات التشريعية والجهود المبذولة من قبل كافة هيئات ومؤسسات وكوادر الجبهة لخوض الانتخابات وفق برنامج انتخابي جاد وائتلاف وطني ديمقراطي يمثل قطاعات الشعب.
ودعا علوش لأوسع مشاركة في العملية الديمقراطية وتحقيق الإرادة الشعبية بانتخاب ممثلي الشعب على قاعدة نظام "التمثيل النسبي الكامل "وصولاً لتكريس التعددية السياسية والبرامجية، معتبراً التحالفات أمر مهم لضمان تحقيق البرامج والخيارات والتوجهات، ومن هنا كانت الدعوة من قبل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني لتشكيل أوسع ائتلاف وطني ديمقراطي يضم قوى سياسية ومجتمعية وشخصيات مستقلة وتمثيل عادل لمختلف شرائح ومكومات الشعب وبخاصة رفع مستوى تمثيل الشباب والمرأة.
وجدد علوش التأكيد بأن الانتخابات فرصة مهمة لإعادة توحيد الوطن ومؤسساته وإنهاء كافة مظاهر وإفرازات الانقسام وقطع الطريق أمام الانفصال وواقع الانقسام الكارثي الذي أرق شعبنا، مطالباً بضرورة احترام ما ستفرزه نتائج الانتخابات والتعامل مع هذه النتائج باعتبارها الخيار الشعبي العام وإزاحة كافة المعوقات وإشاعة الحريات العامة في كافة أنحاء فلسطين والابتعاد عن التقسميات الجغرافية والسياسية التي كرستها سنوات الانقسام العجاف فأمامنا تحدياتٍ جسام تتطلب تضافر كل الجهود لمواجهتها في ظل سياسات وإجراءات الاحتلال الرامية لفرض إرادتها وهيمنتها وإدامة هذا الاحتلال على الأرض الفلسطينية وإجهاض القضية الفلسطينية وفرض حلول تسووية تتنافى مع كافة المواثيق والقرارات الدولية وتجحف بالحقوق الوطنية العادلة للشعب الفلسطيني.
