النخالة: دخول الجهاد منظمة التحرير محكومًا لطبيعة الحوارات التي ستجرى في القاهرة

الخميس 11 مارس 2021 12:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
النخالة: دخول الجهاد منظمة التحرير محكومًا لطبيعة الحوارات التي ستجرى في القاهرة



غزة / سما /

قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، خلال كلمة له في المؤتمر الشعبي بذكرى الإسراء والمعراج ، إن هذا يوم عظيم ويوم من أيام الله الذي غير فيه سبحانه وتعالى سنن وقوانين وضعها منذ الازل تكريما للنبي الاكرم والأعظم عند الله.

وأضاف القائد النخالة " لسنا من هواة الحرب، ولكن ماذا نفعل إذا ما وقع علينا عدوان فاضح وواضح، يريد الزمان ويريد المكان؟".

وأشار  النخالة إلى، أن شعبنا وُضع بين حدين؛ حد السيف والحرب، أو حد المذلة والاستسلام، وعلينا نحن أن نختار، مضيفًا " لقد أعلن الغرب الحرب علينا منذ إنشاء الكيان الصهيوني على أرضنا فلسطين، ومقدساتنا في القدس. أنحارب، أم نستسلم؟".!

وأكد النخالة، إن الذين لا يقاتلون من أجل القدس، ومن أجل فلسطين، هم آثمون، وبعيدون عن روح الإسلام، هذه هي قناعاتنا واعتقادنا.

وذكر أن ما يجري اليوم هو ترويض للعقل الفلسطيني، وبكل الوسائل، بأننا يجب أن نقبل بالأمر الواقع، ونتعايش مع الاحتلال ومع المشروع الصهيوني بسلام، ونقبل بالقتل وبالمذلة في كل مكان.

وتابع :"يريدوننا أن نعيش كجالية في كيان الاحتلال، وأن نتحول حراسًا لمستوطنات العدو، بدل أن نحرس مقدساتنا، نحن شعب لا حياة لنا خارج الجهاد والمقاومة، وإلا سوف نتحول عبيدًا وعمالاً داخل المستوطنات الصهيونية التي تقام على أرضنا، ولم تتوقف لحظة واحدة.

وأكد  النخالة، أن حركة الجهاد الإسلامي، انطلاقًا من هذه الرؤية الواضحة، لن تشارك في الانتخابات، مضيفًا "لقد قررنا عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع، لأنها تنطوي على مخاطر كبيرة. المسألة ليست، كما يطرح بعض المغرضين، بخشية الجهاد من عدد المقاعد التي ستحصل عليها، أو بعض أصحاب النوايا الحسنة الذين يشفقون على حركة الجهاد من العزلة. إن المسألة تتعلق بأي برنامج نذهب إلى الانتخابات؟!".

وشدد  النخالة، إن رفض الاعتراف بشرعية العدو الصهيوني، وعدم التنازل عن حقنا في فلسطين، هي الأسس التي نراها ركيزة للوحدة الوطنية، والتي يمكنها فقط أن تأخذنا إلى إطار جامع، كمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأكمل بالقول " لقد أضاعوا سنوات من المفاوضات، عندما كانت موازين القوى أفضل. فماذا تعطينا موازين القوى الدولية والعربية الآن، في ظل اعتراف مسبق بالعدو دون أدنى مقابل؟!"

ولفت  النخالة الى، أن دخول حركة الجهاد الإسلامي منظمة التحرير، في ظل الوضع الحالي للمنظمة التي تحكمها سياسة الاعتراف بالعدو دون مقابل، سيكون محكومًا لطبيعة الحوارات التي ستجرى في القاهرة بعد أيام قليلة.

وعبر النخالة عن أمله أن نتوصل إلى اتفاق وطني شامل، يجعل من منظمة التحرير الفلسطينية مرة أخرى قائدة للمشروع الوطني الفلسطيني، مضيفًا "تريد السلطة اليوم أن تذهب إلى الانتخابات، لتجديد شرعيتها على نفس الأسس التي قامت عليها. وقد اختلفنا معها في حينه".

وتابع " إن إجراء انتخابات جديدة، دون رؤية وطنية، وبرنامج سياسي واضح، ستأخذنا هذه الانتخابات حتمًا إلى مفاوضات جديدة مع العدو، في ظل خلل كبير في موازين القوى، أسوأ من أي وقت مضى".

واضاف  النخالة: نحن ندرك أننا نحارب في ظل اختلال ميزان قوى إستراتيجي لصالح العدو، ولكن يجب ألا يجعلنا هذا نستسلم، ونتخلى عن مسؤوليتنا، ونقبل باحتلال أرضنا ومقدساتنا وتشريد شعبنا".

وختم بالقول :أي عار سيلحق بشعبنا وأمتنا، ونحن نقبل بالقدس وفلسطين تحت الاحتلال الصهيوني. فلنجدد العزم، ونشحذ الهمم، ونلتف حول المقاومة، فالمستقبل لنا إن شاء الله".