عقد مساء أمس الثلاثاء، اجتماعًا هو الأكبر منذ 20 عامًا، بين رجال أعمال إسرائيليين ومصريين بحضور وزراء من الجانبين في شرم الشيخ.
وبحسب صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، فإن الاجتماع الاستثنائي حضره 60 من رجال الأعمال الإسرائيليين والمصريين المختصين بمجموعة واسعة من الصناعات الاقتصادية، وبحضور مسؤولين حكوميين، مشيرةً إلى أن الاجتماع هدف إلى توسيع التعاون الاقتصادي بما يتجاوز مجالات الغاز والمنسوجات.
وترأس الوفد الإسرائيلي وزير الاستخبارات إيلي كوهين الذي قال عن شرم الشيخ بأنها من أكثر المناطق أمانًا بالنسبة للإسرائيليين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن اللقاء عقد بطلب من مصر، وباهتمام إعلامي منخفض، مشيرةً إلى أن الوزير الإسرائيلي التقى مع اللواء ناصر فهمي نائب وزير المخابرات المصرية وبحثا باستفاضة الخطط المستقبلية في مجالات الاقتصاد والأمن.
وقال فهمي إن "مصر مهتمة بتعزيز التعاون مع إسرائيل في جميع المجالات، وسنواصل العمل في المستقبل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثنائية".
وقدم فهمي، لكوهين، شرحًا مفصلًا حول النظام الأمني لشرم الشيخ لضمان استمرار السياحة وبناء سياج أمني كبير بطول 43 كيلو مترًا تم الانتهاء منه عام 2020، في إطار محاربة الإرهاب، ولتأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر، وهو ما يصب في المصلحة المشتركة لكل من مصر وإسرائيل. وفقًا للصحيفة العبرية.
فيما قال كوهين، إن إسرائيل تنظر لشرم الشيخ بأنها آمنة، وعندما يعود لإسرائيل سيوصي بعودة الإسرائيليين لها مرة أخرى واستبعادها من التحذيرات الأمنية.
وأشار كوهين إلى أن الاجتماع الذي عقد علنًا جاء بعد عامين من المحادثات السرية، مرجحًا استمرار مثل هذه اللقاءات لزيادة حجم التبادل التجاري إلى أكثر من مليار دولار في العام.
"القدس"