علّقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على المقابلة مع الأمير هاري وميغان، مشيرة إلى أن النخبة السياسية البريطانية متواطئة مع الصحافة، والصحافة تتلاعب بالرأي العام.
وفي مقابلة عُرضت في الولايات المتحدة ليلة الأحد، أدلى دوق ودوقة ساسكس، اللذان تخليا عن التزاماتهما الملكية، بتصريحات مثيرة أضرت بشدة بالعائلة الملكية البريطانية وبصورة النظام الملكي البريطاني.
وقالت ميغان في المقابلة إن أحد أقارب زوجها عبر عن مخاوف بشأن لون بشرة طفلها (آرتشي) قبل ولادته، وإن أفكارا انتحارية راودتها آنذاك، وإنها حُرمت من المساعدة.
وقالت أيضا إن زوجة شقيق هاري الأكبر، دوقة كامبريدج، كيت، أساءت إليها، فيما اشتكى الأمير هاري من أن والده تشارلز، أمير ويلز، لم يرد على مكالماته، وامتنع عن مناقشة مشاكل نجله.
وذكرت زاخاروفا في حسابها على موقع فيسبوك أنها شاهدت المقابلة، مضيفة: "تعلمون، الكثير اتضح في مفهوم ماهية الديمقراطية مع خصوصيات النظام الملكي البريطاني".
وكتبت زاخاروفا أنه من خلال حوار مقدمة البرامج التلفزيونية الأمريكية، أوبرا وينفري، مع الدوق والدوقة (هاري وميغان)، يتضح أنه "حتى أكثر ممثلي النخبة البريطانية حماية لا يشعرون بالأمان، إذا كانوا غير راضين عن النخبة الحاكمة".
ولفتت زاخاروفا في السياق ذاته أيضا إلى أن "المؤسسة البريطانية الحاكمة متواطئة مع الصحافة، والصحافة تتلاعب بالرأي العام، وتشكل تصورا، قد لا يتطابق من حيث المبدأ مع الواقع، بل ويتعارض معه".
وقالت زاخاروفا في هذا الصدد: "أود أن أضيف من عندي أن مواد وزارة الخارجية البريطانية التي ظهرت مؤخرا على الإنترنت، تشهد على ذلك".
ورأت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن "صناعة الإعلام البريطانية، بإيعاز من السلطات، يمكنها أن تشوه أي موضوع بدقة، والعكس، كما أكدت عائلة ساسكس"، مضيفة أيضا قولها: "لقد مررنا بهذا أكثر من مرة على أمثلة قصص ليتفينينكو، وبيريزوفسكي، وسكريبال، والخوذ البيضاء، وما إلى ذلك".
وكتبت زاخاروفا أن "العنصرية لم يتم استئصالها، وضحاياها يتعرضون للاضطهاد"، مضيفة قولها: "هذه ليست فضيحة. هذا انهيار للمشهد".
