الجهاد الإسلامي: متمسكون بانتخابات المجلس الوطني على أساس تحقيق الوحدة الوطنية

السبت 06 مارس 2021 12:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجهاد الإسلامي: متمسكون بانتخابات المجلس الوطني على أساس تحقيق الوحدة الوطنية



غزة / سما /

أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. محمد الهندي، اليوم السبت، أن حركته ستذهب في منتصف الشهر الحالي، إلى الاجتماع في العاصمة المصرية القاهرة، للتمسك بانتخابات المجلس الوطني يكون سيد نفسه، وعلى أساس الوحدة الوطنية والتشديد على تأسيس وضع فلسطيني متماسك.

وشدّد الهندي، في خطاب إعلامي بمدينة غزة: أن حركة "الجهاد" متمسكة في الذهاب إلى انتخابات المجلس الوطني، باعتبارها الممثل الشرعي للكل الفلسطيني، وأن الانتصار فيها يمثل لبداية مشروع جديد، متمثل بانتهاء اتفاق "أوسلو" بشكل حقيقي.

وأوضح أن استكمال انتخابات المجلس الوطني، أعطت الأولية لمؤسسات السلطة، وبالتالي سنغوص في نفس الدائرة، ولن تكون هناك جدية لإعادة المرجعية لكافة المؤسسات الفلسطينية.

وشدّد الهندي على ترك "الجهاد" لهذا الاتفاق؛ لأنه استجابة للإقليم، الذي لم يراعي إعادة بناء المرجعية الأساسية في بناء منظمة التحرير، وتابع بالقول إن "انتخابات السلطة يمثل جزء من الشعب الفلسطيني، ام المجلس الوطني للكل الفلسطيني".

وأشار إلى أنه عام 2005 ذهب حركته إلى القاهرة وأعطت اتفاق تهدئة، كانت السلطة بحاجة إليه بعد غياب الرئيس ياسر عرفات، يضمن ثماني بنود، منها: إعادة بناء منظمة التحرير على أسس متوافق عليها، وأن يكون هناك قيادة مؤقتة لها، مؤكدًا أنه لم يتحقق منها شيء سوى الهدنة.

وفيما يتعلق بلقاء الأمناء، أكد الهندي، أن حركة الجهاد كانت جاهزة للقاء الأمناء العاميين للبحث عن قواسم مشتركة بين الفصائل وأبناء شعبنا وأن نكون عامل مساعد في الوحدة الوطنية.

كما وشّدد على ان مشروع "صفقة القرن" هو الوحيد المطروح على الطاولة، بمشاركة عربية، موضحًا أن الكيان المحتل وامريكيا ومعهما الدول الغربية لن يعطوا للشعب الفلسطيني دولة فلسطينية، تكون الضفة جزءًا منها، وإن لم "نكن أقوياء لن نحصل على أي شيء من قرارات الامم المتحدة".

وأضاف أن مشروع المقاومة دفع "اسرائيل" لعمل ألف حساب لقطاع غزة، وان المعركة مع العدو طويلة ومستمرة وأننا نستخلص العبر والدروس.

وقال الهندي: إن "مشروع السلطة كان بمثابة الاعتراف المتبادل بين (إسرائيل) ومنظمة التحرير، وعلى هذا الأساس رتبت هذا الاتفاق ليكون الاحتلال شريكًا في المفاوضات بشأن الضفة غزة، وما يفرض ذلك هو ميزان القوى".

وأضاف أن الضفة معزولة والتجمعات الفلسطينية محاطة بالمستوطنات ولم يكن هناك أي اتفاق ينص على دولة فلسطينية في الضفة وغزة، بينما فرض الكيان المحتل وقائع على الأرض وزرعت المستوطنات وجلبت المستوطنين وسنت قوانين عنصرية باستقواء من الإدارة الامريكية.

وذكر أن الأنظمة العربية تخلت عن السلطة وانتهب ببناء تحالف سياسي أمني واقتصادي مع "إسرائيل" لبناء شرق أوسطي جديد، مشيرًا إلى أن انتهاء دور السلطة في المفاوضات.

كما وأكد عضو المكتب السياسي، أن المجتمع الدولي له تأثير واضح بالقضية الفلسطينية، وأن "الشعب الفلسطيني سيبقى مفتاح الحل؛ حتى لو تخلى العرب عنا".

وتابع: "لا يمكن مقارنة المقاومة الفلسطينية مع أي دولة أخرى في المنطقة، وأن معظم دول العالم منها إقليمية، لا تريد المقاومة الفلسطينية".