استضافت جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية الأستاذ جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئول فرعها في قطاع غزة ، والدكتورة مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، في ورشة حواريّة حول " أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات القادمة "، وكان في استقبالهم ، طاقم عمل الجمعية ممثل برئيس مجلس إدارتها أ. سحر ياغي، وقد رحبت أ. سحر ب أستاذ جميل مزهر كممثل عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كأحد القوائم التي أعلنت عن استجابتها ومشاركتها في الانتخابات القادمة.
في البداية أبدى أ. جميل سروره بالحضور وبرؤيته مجموعة من الشابات الصاعدات المتميزات والحديث معهم .
بعد ذلك تحدث أ. جميل عن موقف الجبهة الشعبية من الانتخابات واتفاقات أوسلو والتزاماتها ، وأكد على أنه يجب أن يكون هناك وحدة وطنية بين الأحزاب وأبناء الشعب من خلال إنهاء الانقسام والخلاص من تداعياته الكارثية التي استغلها الاحتلال لمصالحه الخاصة والقيام بالمزيد من العدوان ومحاولة تصفية قضيتنا وحقوقنا .
وتحدث عن دور المرأة وتاريخها النضالي وكفاحها المسلح وذكر أمثلة على نماذج مشرفة من الماضي والحاضر كشادية أبو غزالة وريم رياشي ودلال المغربي وأمثالهن ، ومن الحاضر ليلى خالد كمرأة مناضلة خطفت طائرات وشاركت بالعمل النضالي و د. مريم أبو دقة ونضالها التاريخي واستمراريتها بالعمل السياسي في وقتنا الحاضر ، ولم ينسى أسيراتنا الباسلات في سجون الاحتلال ك إسراء الجعابيص وخالدة جرار.
شدد على أن المرأة كانت وما زالت جنبا الى جنب مع رفاقها في كل المراحل الوطنية والشراكة في العمل السياسي والنضالي ليؤكد على أن المرأة الفلسطينية شريكة في الكفاح المسلح والعمل النضالي وأنها قادرة كالرجل على خوض جميع المعارك والنضالات في جميع مجالات الحياة .
وتطرق مزهر إلى أن الجبهة الشعبية كان مطلبها الأساسي منذ البداية عدم خوض المرحلة الانتخابية قبل إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني ولكن لم يطبق مطلبهم لذلك الجبهة الشعبية هيئت نفسها بأن تكون الانتخابات مدخل لإنهاء الانقسام ومنع التفرد والهيمنة وكسر الثنائية وأن مشاركة الجبهة الشعبية في الانتخابات فرصة لكسر حالة الاحتكار الموجودة على الأرض .
وأكد أستاذ جميل على أن الجبهة تدعو للمساواة والمناصفة بين الرجل والمرأة في كافة مجالات الحياة ، وأن رؤية الجبهة في البرنامج الانتخابي فتح آفاق للمرأة والشباب والخريجين، والجبهة مع تعزيز الكوتة النسوية وإنصاف المرأة بالمجتمع .
حيث أكد على السعي لإعادة بناء النظام السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وبناء مجلس وطني وحدوي جديد يشارك فيه الجميع ، وكيف يتم الفصل بين منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية التي تدير شئون الدولة الداخلية وتغيير وظائف هذه السلطة لتكون ذات وظائف وطنية تحفظ أمن الوطن والمواطن وتعزز صموده وكفاحه كأداة لتحرير فلسطين .
وردًا على سؤال بعض المتدربات عن تحالف الجبهة الشعبية مع أحزاب وقوى أخرى فكانت الإجابة ، بأنه يجب أن يكون هناك انسجام واتفاق على برنامج سياسي ووطني يخدم القضية الفلسطينية .
وأيضا ردًا على سؤال بعض المتدربات ما هو دور الحزب في تطوير قدرات المرأة فكانت الإجابة ، ان الجبهة الشعبية في كافة لجانها وافرعها تحرص وتشجع على وجود المرأة فلدينا اطار نسوي كامل ممثل بنساء قياديات وبنسبة عالية من الشابات، وندعم دائما تدريبهن ورفع وعيهن السياسي وأهمية العمل على بناء الذات وتشكيل الشخصية والهوية لتتمكن من التدرج لاحقا حتى الوصول لعضوية المكتب السياسي والذي يحتوي على ثلاث نساء قياديات، والتواجد النسوي موجود من القاعدة الجماهيرية وحتى أعلى تمثيل.
وكان هناك تفاعلا كبيرا في الجلسة الحوارية وقد اثرى النقاش الأسئلة التي طرحتها الشابات والتي تنم عن وعي وثقافة واهتمام عال بالانتخابات وكانت توصياتهن كالآتي:
* تتبنى الجبهة الشعبية اثناء إعداد قائمتها الانتخابية تمثيل النساء بشكل واسع في القائمة وفي مراكز متقدمة.
* أن تكون القائمة ممثلة بشابات وشباب.
*ان تكثف الجبهة الشعبية ضغطها لتخفيض سن الترشح، وتخفيض الرسوم للمشاركة في الانتخابات.
وقد وعد أستاذ جميل أن يأخذ ملاحظات وتوصيات الشابات بعين الاعتبار ومناقشتها بجدية.
وفي ختام اللقاء شكرت أ. سحر ياغي أستاذ جميل مزهر ود. مريم أبو دقة على تلبيتهم دعوة جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية ولقاؤهم بالشابات الواعدات .


