رصد مركز أبحاث الأراضي، التابع لجمعية الدراسات العربية، خلال شهر شباط المنصرم، مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مخططات استعمارية توسعية على مساحة ( 523 دونماً) من أراضي المواطنين المستولى عليها في الضفة الغربية.
ورصد المركز تسعة مخططات استيطانية تفصيلية، نشرتها "اللجنة الفرعية للاستيطان" على موقع " وزارة المالية" الإلكتروني، توزعت ما بين مخططات في مرحلة الإيداع ( الاعتراض) وأخرى في مرحلة سريان المفعول (الموافقة النهائية ومنح الترخيص).
وبلغ عدد المخططات في مرحلة الإيداع ( 6) مخططات، في حين بلغ عدد المخططات المصادق عليها والممنوحة الترخيص(3) مخططات.
وكان أبرز المخططات المودعة، المخطط رقم ( 19/3/1/426) لتوسعة مستعمرة " بيتار عليت" ، المقامة على أراضي بلدتي نحالين وحوسان غرب محافظة بيت لحم.
وقد بلغت مساحة هذا المخطط (303 دونم) ويهدف إلى تغيير صفة استخدام الأراضي، من أراضٍ زراعية إلى أراضٍ لبناء وحدات استيطانية وإنشاء طرق وحدائق لتوسعة الحي الجنوبي من المستعمرة.
ويقع هذا المخطط على أجزاء من الأحواض رقم ( 3 و 4) من أراضي بلدة نحالين، في موقعي ظهر المترسة والخربة الكبيرة، كما سيأتي على جزء من الحوض رقم ( 3) من أراضي بلدة حوسان في موقع وادي أبو حمرة.
وبعد تحليل هذا المخطط يتضح بأن سلطات الاحتلال ماضية في توسعة وتسمين مستعمرة " بيتار عليت" وخلق تواصل بين أحياءها من خلال ربط الحي الشرقي بالحي الغربي فيها، كما يظهر مدى الزحف الاستيطاني نحو أحياء بلدة نحالين، حيث باتت المسافة الفاصلة بين هذا الحي الاستيطاني وأحياء البلدة تقدر بحوالي ( 200 متر).
كما يتضح بأن سلطات الاحتلال ماضية في سياسة الاستيطان، رغم كل المطالبات الدولية بوقفها، حيث أعدت مخططات استيطانية لتوسعة المستعمرات على مساحة ( 1211 دونم) منذ مطلع العام الحالي 2021م.
كما نشرت سلطات الاحتلال مخططات استيطانية توسعية لكل من المستعمرات معالية ادوميم على حساب اراضي العيزرية ، وشافي شمرون على اراضي قرية الناقورة قضاء نابلس، ومستوطنة ايتمار على حساب اراضي بلدة عورتا، ومستوطنة كارني شمرون على حساب اراضي دير استيا قضاء سلفيت، ومستوطنة ربابا على حساب اراضي بلدة بيتونيا وجفعات زئيف على حساب بلدة الجيب قضاء نابلس، ومستوطنة ارئيل على حساب اراضي مردا قرب سلفيت