بإعلان وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” هبوط مركبتها “برسيفرانس” بنجاح على كوكب المريخ، انتهت الرحلة في مرحلتها الأولى التي استغرقت نحو سبعة أشهر بعد أن انطلقت المركبة من قاعدة جوية في ولاية فلوريدا في الثلاثين من يونيو الماضي.
مسبار بيرسيفيرانس نجح في إرسال أولى صوره من كوكب المريخ بعد هبوطه على الكوكب الأحمر عقب رحلة طولها أربعمئة وثمانون مليون كيلومتر تقريبا عبر الفضاء، ليصبح بذلك أول مسبار من الأرض يصل إلى المريخ منذ عام ألفين وثمانية عشر.
رحلة لم تكن لتنجح دون جهد الفريق التابع لناسا طيلة سنوات، وضمن هذا الفريق انصب الاهتمام على المهندس الفلسطيني لؤي البسيوني من مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، حيث كان ضمن المشاركين في إرسال المركبة إلى المريخ.
المهندس الفلسطيني الأصل تحدث عن مهمة وكالة ناسا الأخيرة وعن التجارب التي سبقت عملية إرسال المركبة الى المريخ، واصفا المسبار الذي تم إطلاقه ب"الأكثر تعقيدا" خاصة وأنه مزود بسبع أدوات ستساعد في فحص أدلة الحياة الميكروبية القديمة على هذا الكوكب.
البسيوني لم يكن العربي الوحيد الذي شارك في هذه المهمة، إذ شمل طاقم ناسا المغربي كمال الودغيري والتونسي محمد عبيد المهندس الميكانيكي الرئيسي للمهمة.
مراقبون تلقوا بإعجاب وفخر شديدين نبأ مشاركة البسيوني في هذا الإنجاز العلمي والحدث العالمي كونه فلسطينيا ومن قطاع غزة المحاصر.