حذر الناطق باسم وزارة الصحة كمال الشخرة، صباح اليوم الخميس، من العودة الى المربع الأول من جائحة كورونا في فلسطين، في ظل الارتفاع الكبير بأعداد الإصابات بفيروس كورونا والسلالة المتحورة الجديدة.
وقال الشخرة في حديث لإذاعة صوت فلسطين: "منذ أسبوعين حتى اللحظة وصلت نسبة الفحوصات الإيجابية من 20-30% على مستوى فلسطين، وهذا رقم كبير ويعيدنا للمربع الأول ويدق ناقوس الخطر، ويجعلنا مقبلين على شيء لا نعلم مدى خطورته ويفرض علينا العمل على التشديد".
وأوضح أن فلسطين تمر بموجة صعبة من كورونا بسبب المخالطة الكبيرة وعدم الالتزام بالبروتوكولات الصحية، واعتبار شعبنا بأن الكورونا قد انتهت.
وأضاف الناطق باسم الصحة: "الشيء الخطير الذي يجتاح فلسطين هو السلالات الجديدة من الفيروس عبر المخالطة بالداخل المحتل وانتشار السلالة البريطانية والجنوب افريقية اللواتي يعتبران اخطر من غيرها ولديهما اعراض صعبة".
وتابع: "نسبة انتشارها بلغت نسبة 70% ولديها اعراض اصعب واشد من الفيروس الأصلي، وزادت حالات ادخال المستشفيات التي أصبحت شبه ممتلئة والطواقم الطبية لديها الخبرة في التعامل مع الحالات والمرضى"، مبينا أن لديهم توجه في توسعة وزيادة عدد الاسرة الخاصة بمرضى كورونا في كافة المستشفيات.
وأشار إلى أن وزارته أصدرت توصيات بعد تشاور طويل ودراسة الوضع الوبائي في كافة المحافظات باتخاذ بعض الإجراءات من ضمنها الاغلاقات في بعض المدارس والمناطق، مبينا أنها توصية والأمر متروك للجنة الطوارئ العليا التي تتخذ القرار.
من جهته قال ناجي نزال مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة، إن جميع المراكز المخصص لعلاج المصابين بفيروس كوورنا وصلت نسبة إشغال الأسرة إلى 90 بالمئة.
وبين نزال، أن مدة مكوث المريض في العناية المركزة هذه الأيام تصل من 4 إلى 6 أسابيع، مشيرًا إلى أن هذا يشكل عبئًا على المراكز المخصصة للعلاج.
وقال "نحن لا نقف مكتوفي الأيدي، ورفعنا توصية إلى رئيس الوزراء لاستحداث مراكز جديدة وتوسيع المراكز الحالية التي تخدم مصابي كورونا".
وأضاف "في ظل عدم الإلتزام بإجراءات الوقاية الصحية الصادرة عن وزارة الصحة؛ سيزيد من العبء على القطاع الصحي وعلى البلد بشكل عامٍ".