صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على الاقتراح الذي طرحه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيرة حماية البيئة غيلا غامليئيل والذي يقضي بتخصيص مبلغ 45 مليون شيكل لمعالجة التلوث في الشواطئ، وإخلاء النفايات إلى مكبات وإعادة الوضع إلى سابق عهده، وسترفع غامليئيل خلال 30 يومًا مذكرة قانونية في موضوع الجاهزية والتفاعل مع أحداث تلويث البحر بالزيت.
وقال نتنياهو: "يدور الحديث عن كارثة إيكولوجية هائلة حيث تتكدس آلاف الأطنان من النفط والزفت على الشواطئ. ويجب أن نتصرف سريعًا، قبل أن تتغلغل هذه المواد إلى باطن الأرض، لا سيما في المناطق الصخرية حيث قد يتسبب ذلك بضرر سيدوم سنوات طويلة. لذا نتصرف بسرعة وقد صادقنا للتو على الخطة التي طرحتها مع وزيرة حماية البيئة غيلا غامليئيل. وستساعد هذه الميزانيات في إنقاذ شواطئنا. إننا سنحافظ على شواطئنا وسنحافظ على بيئتنا".
من جانبها، قالت وزيرة حماية البيئة: "لقد اتخذنا بسرعة فائقة الإجراءات الضرورية لإتاحة تخصيص مبالغ كبيرة من الأموال لصالح السلطات المحلية القائمة على الشواطئ وسلطة الطبيعة والحدائق، وسنبذل كل ما بوسعنا من جهود لنستطيع تلافي الأضرار الإيكولوجية ولنستمتع مجددًا بشواطئ إسرائيل الجميلة ونفتح موسم السباحة المقبل في موعده المقرر، بينما نواصل التحقيق الدولي المعقد بهدف إلقاء القبض على الأشخاص المذنبين ومعاقبتهم بشدة".
وضربت الرياح القوية والامواج العاتية غير المسبوقة والمحملة بأطنان من القطران (القار) ساحل إسرائيل يومي الثلاثاء والأربعاء ملوثة شواطئ بطول 160 كيلومترا بدءا من رأس الناقورة في جنوبي لبنان المجاورة، إلى عسقلان شمال قطاع غزة.
وبدا أن القطران الذي تسرب خلال تفريغ "عشرات إلى مئات الأطنان" من النفط من إحدى السفن تسبب وفقا لتقديرات وزارة حماية البيئة في نفوق العديد من الكائنات البحرية.
