دعا الدكتور كمال إبراهيم علاونة، أستاذ العلوم السياسية والإعلام، الأكاديميين الفلسطينيين إلى تشكيل (التيار المستقل) لخوض انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، المقررة في أيار المقبل.
وقال د. علاونة في حديث صحفي أن مهمة هذا التيار هي تثبيت حقوق الإنسان الفلسطيني الطبيعية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والإعلامية والتاريخية والإسلامية والوطنية والقومية، ولتحقيق الحرية والخلاص الوطني وتعزيز الصمود والرباط والمرابطة والوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة والتكاملية وتوزيع الأدوار وإحداث التجديد والتغيير الإيجابي ومكافحة الفساد والإفساد المستفحل في البلاد.
وقال أن الواجب الوطني والقومي والإسلامي يحتم على العلماء والأكاديميين الفلسطينيين في الجامعات المحلية والمؤسسات التعليمية، المسارعة إلى تشكيل قوة انتخابية جديدة، قوية ومتماسكة، للمنافسة القانونية السياسية الشريفة والشفافة والنزيهة والحرة في انتخابات المجلس التشريعي، تضم الوطنيين والإسلاميين المستقلين من أساتذة الجامعات في مختلف التخصصات العلمية والهندسية والتكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والرياضية والصحية والفنية، سواء من العاملين حاليا في الجامعات أو المتقاعدين.
وأكد على ضرورة عدم البقاء في الدائرة المهملة المفرغة من الإبداع بممارسة اللامبالاة والحياد السلبي والوقوف موقف المتفرج حيال ما جرى ويجرى في الوطن في ظل التحييد والإضعاف السياسي لهم وتهميشهم وإبعادهم عن عملية صنع القرار الوطني العام.
وأكد د. علاونة على ضرورة أن يتوزع هذا التيار السياسي المستقل على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، من مختلف الأجيال الفلسطينية، وان يضم الذكور والإناث، وأن يكون له حضور تمثيلي وشعبي شامل للمواطنين الفلسطينيين في المدن والريف والمخيمات، للإبقاء على حيوية حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، والتمسك بحق عودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم ومواطنهم الأصلية في فلسطين الكبرى.
ودعا إلى ضرورة تحمل الفئة الأكاديمية المهمشة والمستضعفة دورها الهام والمبادرة لتحمل المسؤوليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإعلامية وسواها بالتقدم إلى الأمام، جنبا إلى جنب مع الحركات والفصائل على الساحة الفلسطينية.
وأضاف أن هذا التيار الوطني الإسلامي المستقل يجب أن يضم العلماء والأكاديميين المبدعين من الأسرى المحررين والجرحى وعائلات الشهداء.
في ظل الانهيار الوطني والسياسي وابتعاد المواطنين عن الفصائل والأحزاب الفلسطينية، وزيادة أزمة الثقة بين الحاكمين والمحكومين في البلاد وخارجها.
واختتم حديثه بضرورة ابتعاد العلماء والأكاديميين والمثقفين خاصة، عن العزلة والانعزالية والأنانية المفرطة والتقوقع في الأمور الحياتية السطحية وترك الأمور الجوهربة المهمة تسير بصورة عفوية بلا تخطيط أو إستراتيجيات وطنية إسلامية فاعلة، لمواجهة التحديات المصيرية للفرد والشعب والأمة.


