كُشف مساء اليوم الأحد مزيد من التفاصيل حول الإسرائيلية التي تمت إعادتها إلى تل أبيب بموجب صفقة تبادل أسرى مع سوريا، برعاية روسية، بعد انتهاء جهاز الأمن العام "الشاباك" من التحقيق معها.
وبحسب قناة 12 العبرية، فإن الإسرائيلية، وهي في العشرينيات من عمرها ومن الحريديم المتدينين، تم تسليمها للشرطة الإسرائيلية من قبل جهاز الشاباك، ويتوقع أن يتم إطلاق سراحها لمنزلها، ولكن تحت قيد الإقامة الجبرية.
ووفقًا للقناة، فإن الشاباك برأها من الاشتباه بتعاونها مع عناصر معادية أثناء وجودها بسوريا، مشيرةً إلى أن الشرطة هي من ستقرر فيما إذا كان سيتم تقديم لائحة اتهام ضدها من عدمه.
ولم تبدي الإسرائيلي أي ندم أو تقدم اعتذارًا عن أفعالها، مشيرةً إلى أنها كانت تبحث عن مغامرة، ولم تخطط أبدًا لمقابلة أي شخص معين في سوريا، وأن ما جرى مجرد رحلة إلى وجهة أخرى للسفر، خاصةً أنها تحب التجول من دولة إلى أخرى.
وتشير القناة إلى أن حساب الفتاة على فيسبوك يظهر فعلًا أنها تحب السفر، وتعرف نفسها بأنها "رحالة".
وتبين أن الفتاة حاولة في الماضي عبور الحدود إلى غزة والأردن، لكن محاولاتها باءت بالفشل.
وكان موقع "واي نت" العبري أكد ظهر اليوم ما نشره إعلامي لبناني يعمل لقناة المنار التابعة لحزب الله بأن الشابة كادت تكون أسيرة لدى الحزب اللبناني.
وبحسب الموقع، فإن ضابطًا إسرائيليًا كان أمسك بها لدى اقترابها بسيارتها من الحدود مع لبنان منذ 6 أشهر ومنعها من الاقتراب من المنطقة، محذرًا إياها من العودة إلى المنطقة.
ونشر الإعلامي اللبناني صورًا للشابة الإسرائيلية لدى اقترابها من الحدود قبل أشهر في ذروة التوتر على الحدود اللبنانية- الفلسطينية، وهي بسيارة تقودها في المنطقة.
ووفقًا للتقديرات التي نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإنه خلال تلك الفترة امتنع الجيش الإسرائيلي عن استخدام قواته بشكل مرئي لعناصر حزب الله حتى لا يكونوا أهدافًا له، لكن مظهر الشابة والجيب المدني الذي كانت بداخله أدى على ما يبدو إلى اعتقاد نشطاء الحزب أنها جندية بملابس مدنية وتم إرسالها إلى السياج في مهمة استخباراتية أو كجزء من عملية احتيال.
ونتيجة للارتباك وتقدير الموقف، امتنع عناصر الحزب عن إطلاق النار عليها خوفًا من أن يتسبب ذلك في النهاية بقتل "مدني"، خلافًا لسياسات الحزب في التركيز على مهاجمة الجنود فقط، كما ذكر الموقع. "صحيفة القدس"