طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي" السلطات السعودية، بالإفراج عن ممثل حركة حماس في السعودية الدكتور محمد الخضري وابنه هاني، مشيرة إلى تراجع خطير طرأ على حالته الصحية.
ووجهت المنظمة انتقادات لحرمان الخضري المصاب بمرض السرطان وابنه من العلاج، والتسبب في تدهور صحتهما، وكشفت "أمنستي" أن تدهور حالته الصحية ناجم عن الإهمال، مؤكدة أنه لا يحصل على الرعاية الصحية الكافية، بما في ذلك العناية بقسطرة المثانة، مما أدى إلى تفاقم ظروف الاحتجاز السيئة.
وكان الخضري ونجله اعتقلا في 4 نيسان / أبريل 2019. وأضافت أنه بعد عام واحد، قُدِّم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في محاكمة جماعية شابتها انتهاكات خطيرة على حد تأكيدها.
وشددت أمنستي على أن الحالة الصحية للمعتقل الفلسطيني تتدهور باطراد في سجن أبها وتزايدت المخاوف على صحته مع انتشار جائحة COVID-19 خصوصاً وأنه من فئة كبار السن، الذين يعانون من حالات طبية أساسية.
وكشف تقرير نشرته أمنستي أنه في وقت سابق من هذا العام، فقد الدكتور محمد الخضري القدرة على تحريك يده اليمنى، وبعض أسنانه، وهو حالياً يعتمد على ابنه المحتجز معه، لإطعامه ومساعدته في السجن.
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 نقل الدكتور محمد الخضري ونجله الدكتور هاني الخضري إلى أبها، وهي منشأة تفتقر إلى الأخصائيين الطبيين والرعاية المعيارية التي تتطلبها حالته.
وخاطبت منظمة العفو الدولية العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز ودعته إلى ضمان إسقاط التهم التي لا أساس لها من الصحة ضد الدكتور محمد الخضري والدكتور هاني الخضري، وأكدت على ضرورة إطلاق سراحهما.
كما شددت في الرسالة على ضرورة نقل الدكتور محمد الخضري بشكل عاجل إلى المستشفى، حيث يكون قادرًا على تلقي الرعاية الطبية المتخصصة العاجلة التي يحتاجها، قبل استكمال إجراءات الإفراج عنه.