مصادر فلسطينية: عباس يرفض طلب مصري أردني بالتصالح مع دحلان

الخميس 18 فبراير 2021 12:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مصادر فلسطينية: عباس يرفض طلب مصري أردني بالتصالح مع دحلان



غزة/سما/

قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن جهود وساطة قادتها مصر والأردن لتوحيد صفوف حركة فتح قبيل خوض الانتخابات اصطدمت برفض الرئيس  عباس مصالحة دحلان.


وذكرت المصادر أن الرئيس عباس يتمسك بموقفه المتشدد إزاء دحلان رغم تحذيرات مصرية أردنية من مخاطر ذلك على فرص تحقيق فتح نتائج مرضية في الانتخابات.

وفي 17 يناير/كانون الثاني الماضي استقبل عباس في مقره برام الله رئيسي جهازي المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل، والأردنية اللواء أحمد حسني.

وقالت المصادر إن الهدف الرئيسي من الزيارة كان "محاولة إقناع الرئيس عباس بضرورة تحقيق مصالحة فتحاوية تعيد دحلان وتياره إلى صفوف فتح، مما يمكنها من خوض الانتخابات بقائمة موحدة قادرة على منافسة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".

ورغم فشل جهود الوساطة حتى اللحظة فإنها لم تتوقف، لكن دحلان لا يعلق آماله كافة على هذه المصالحة، وبدأ العمل على احتمالية فشلها كليا، ويستعد لخوض الانتخابات بقائمة منفردة، بحسب المصادر ذاتها.

و قال المتحدث باسم التيار الاصلاحي في غزة عماد محسن  "موقفنا الثابت منذ البداية هو خوض الانتخابات بقائمة موحدة لحركة فتح، وفي حال رفض الرئيس عباس ذلك فسنخوض الانتخابات بقائمة تضم قيادات التيار والعمل الوطني، وتتكون من شخصيات وطنية وشبابية تتمتع بالكفاءة المهنية كي تكون على قدر التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية".

وشدد المتحدث على أنه "لا أحد يمكنه إقصاء التيار وحرمانه من خوض المسار الديمقراطي، وليس فقط الاستحقاق التشريعي، وأيضا الانتخابات الرئاسية، وبالصيغة التي يراها ملائمة لمتطلبات الحالة الراهنة".

وقال أستاذ العلوم السياسية الدكتور ناجي شراب يرى أن التقليل من شأن التيار مخالف للصواب ومجاف للحقيقة.

وقال شراب  إن "التيار أصبح أمرا واقعا لا يمكن تجاهله، وليس مجرد شخص دحلان، وقد أثبت على مدار السنوات الماضية أنه تنظيم شبابي له حضور جماهيري لافت، ليس في غزة والضفة فقط، بل وكذلك في الشتات، واستقطب شخصيات وازنة، ويتمتع بدعم سياسي ومالي إقليمي وعربي".

واستبعد شراب تحقيق مصالحة فتحاوية في حياة الرئيس عباس، وفتح ستكون الخاسر الأكبر، ويصب ذلك في صالح غريمتها حماس.