يصل وزير البترول المصري، طارق الملا، إلى إسرائيل، الأسبوع المقبل، في زيارة استثنائية يلتقي خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، وفق ما جاء في تقرير إسرائيلي، مساء الثلاثاء.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الملا يبحث مع كل من نتنياهو وشتاينتس "خط أنابيب" الذي يربط إسرائيل بشبه جزيرة سيناء في مصر، بالإضافة إلى "تطوير حقول الغاز"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وكان الملا قد صرّح نهاية الشهر الماضي أن استيراد بلاده الغاز الطبيعي من إسرائيل "جاء للحفاظ عليه من الهدر، لأن عدد السكان في إسرائيل، قليل، وبالتالي لديها فائض كبير من الغاز"، مدعيًا أن هذا الغاز سيمرر على محطات الإسالة في مصر، بهدف إعادة تصديره للأردن.
وأضاف الملا، في كلمة له أمام مجلس النواب، أن مصر تستهدف التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز الطبيعي، ليس فقط بسبب موقعها الجغرافي، وإنما بحكم الاستكشافات المستمرة للطاقة داخل حدودها، مدعيًا أن "بلاده نجحت في جذب المزيد من الشركات العالمية للاستثمار، جراء عوامل الأمن والاستقرار في مصر خلال الفترة الأخيرة".
وأفاد بأن الوزارة تعمل على جذب المزيد من الاستثمارات للبحث والكشف عن المواد النفطية، خصوصًا في منطقة البحر الأحمر، مستطردًا بأن "مصر وقعت العديد من الاتفاقيات الدولية الهادفة للبحث والاستكشاف في القطاع النفطي، والتي أسفرت عن تحقيق 62 كشفًا للبترول والغاز في عام 2020".
وبدأت مصر رسميًا في استيراد الغاز من إسرائيل في 10 كانون الثاني/ يناير 2020، بناءً على اتفاقية موقعة بين شركات من البلدين في عام 2018. ووفقًا للأرقام المُعلنة، ستشتري مصر الغاز من إسرائيل في المتوسط، بنحو أربعة أضعاف السعر الذي كانت تبيعه لها منذ عام 2005 وحتى عام 2012.
وكان شتاينتس قد صرّح الشهر الماضي، إنه شارك في لقاء مع نظرائه من 5 دول عربية، إلى جانب الولايات المتحدة. وقال: "شاركت الليلة بمؤتمر غير مسبوق حضره وزراء الطاقة من المغرب والسودان ومصر والإمارات والبحرين والولايات".
وأضاف: "تعد هذه خطوة تاريخية، ودفعة لقطاع الطاقة لتعزيز التعاون مع الدول العربية أيضا في الطاقة المتجددة، بمجالات البحث والتطوير وإمكانية ربط شبكات الكهرباء في المستقبل القريب". وأوضح الوزير الإسرائيلي، أن اللقاء جرى عبر تقنية الاتصال المرئي، دون تفاصيل أكثر.