أكد تيار القيادي في حركة "فتح"، محمد دحلان، أنه يتجه لتشكيل قائمة مستقلة، تضم "شخصيات وطنية"، في الانتخابات الفلسطينية المقبلة، معتبرا أن ما أسماه "فريق السلطة" لا يرغب بتوحيد الحركة.
جاء ذلك في معرض إجابة القيادي في تيار دحلان، ديمتري دلياني، عن سؤال حول إمكانية التحالف مع القيادي الفتحاوي الأسير، مروان البرغوثي.
وأوضح دلياني أنهم لم يتخذوا قرارا رسميا بعد "بالخوض في مفاوضات جدية لتوحيد قائمتنا مع أي جهة أخرى، على الرغم من أننا منفتحون ولنا نقاشات مع الجميع".
وعن الخيارات المطروحة لدى التيار، قال دلياني: "لدينا خياران؛ الأول يتمثل في أن تكون هناك قائمة موحدة تضم الكل الفتحاوي، على أساس النظام الداخلي للحركة، على أن تكون هناك خطة لإصلاح الحركة، وليس على أساس ما أسماها "المزاجية والشخصنة، وهذا أمر غير مقبول".
وبحسب دلياني لموقع "قدس" ، فإن "فريق السلطة في فتح كانت له ردود غير مبشرة، وكذلك القرارات بقوانين، تم اتخاذها قبل إصدار المراسيم الرئاسية بشأن الانتخابات، لذلك نحن نتجه للخيار الثاني وهو تشكيل قائمة وطنية عمادها تيار دحلان بحيث تضم شخصيات وطنية".
وتابع: "فريق السلطة في فتح لا يرغب بتوحيد الحركة، لأن ذلك يضر بمصالحه وقد يلغي التفرد الذي يستفيدون منه".
وفي وقت سابق، قال عضو المجلس الثوري لـ"فتح"، حاتم عبد القادر؛ إن البرغوثي، عضو اللجنة المركزية في الحركة، سيترشح للرئاسة "بمطلب شعبي وفتحاوي"، ولن يتحالف مع قائمة دحلان في الانتخابات التشريعية.
وأضاف عبد القادر، المحسوب على تيار البرغوثي، أن الأخير "حتى اللحظة عازم على الترشح للانتخابات الرئاسية وهو مطلب شريحة واسعة من تيار داخل حركة فتح وأبناء الشعب الفلسطيني".
وأما على مستوى التشريعي، فإن "مروان البرغوثي لن يشكل كتلة منافسة، لكن إذا رأى تيار مروان البرغوثي أن الكتلة الرسمية لا تلبي طموحات حركة فتح، فعندها قد يتم تشكيل قائمة بعيدا عن قائمة الحركة الرسمية، لكن هذه القائمة لن تتحالف مع محمد دحلان"، بحسب عبد القادر.
وشدد على أن البرغوثي لن يترشح على قائمة حركة فتح، حيث سبق وترأس القائمة في عام 2006، ولا يريد إعادة ذات التجربة، مضيفا: "الأخ مروان أولا لا يريد تشكيل قائمة ولا يريد أن يكون في قائمة حركة فتح لكن يريد أن تكون القائمة موحدة، وهو لا يريد أن يترشح للانتخابات التشريعية، وهناك توجه واضح له بالترشح للانتخابات الرئاسية".
وقال: "إذا كنا نريد لهذه الانتخابات أن تحدث تغييرا جوهريا في النظام السياسي الفلسطيني، فمن المفترض أن يكون هناك نوع من التنافس في الترشح للرئاسة وألا يكون هناك مرشح وحيد، ومع احترامنا للأخ الرئيس محمود عباس، إلا أن العملية الديمقراطية تتطلب إعطاء الحق لكل شخص مؤهل للمنافسة على منصب الرئيس".
وعن تفاصيل زيارة رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة، حسين الشيخ، للبرغوثي، علق قائلا: "ما رشح هو ما صرح به الأخ حسين الشيخ، حيث أكد الأخ مروان وحدة حركة فتح واختيار قائمة موحدة للحركة، وألا يكون هناك أكثر من قائمة للحركة، بشرط أن تمثل القائمة التيارات كافة في الحركة، ونطرحها للشعب الفلسطيني إذا أردنا الفوز".
وبشأن إمكانية اختيار حركة فتح الرئيس محمود عباس للرئاسة كمرشح لها، ذكر قائلا: "إذا رشحت حركة فتح الأخ أبو مازن للمرة الثانية كمرشح للانتخابات الرئاسية، فحينها لكل حادث حديث والقرار وقتها للأخ مروان البرغوثي، وحتى الآن هو مرشح للرئاسة بمطلب شعبي".
وأكد عبد القادر أن البرغوثي يستطيع منافسة أي مرشح آخر، لكن المطلوب أن يكون هناك مرشح واحد لحركة فتح، وأن يكون قادرا على قيادة الشعب الفلسطيني.
واستدرك بالقول: "إذا أردنا التغيير يجب اللجوء للديمقراطية، فحتى الآن أبو مازن هو الرئيس الشرعي، ولكن عند صناديق الانتخابات، فالقرار أمام الجماهير لاختيار مرشحها".